responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 291

و هذا المعنى توضيح لأوّل الآية الكريمة:

. اللَّهُ‌ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ‌ .... يَكادُ زَيْتُها يُضِي‌ءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ‌ نارٌ.

إشارة الى أنّ هذا البسط و التجلّى للنور غير محدود بأىّ قيد و حدّ حتّى بالاحتياج الى النار و الحرارة ليحصل الاشتعال و التوقّد، كما في الأنوار المادّيّة.

فمادّة النور في الشجرة و مبدؤه هو الزيت الموجود في ذات الشجرة ذاتا و هو يوجب الإضاءة ما دامت الشجرة موجودة، من غير حاجة الى زيت خارجىّ، فالحرارة و الزيت في الشجرة ذاتيّتان ثابتتان.

و التعبير بصيغة المضارع (يَكادُ، ... يُضِي‌ءُ) يدلّ على الاستمرار.

مضافا الى أنّ عدم الحاجة في بسط النور الى الحرارة و الحركة و التموّج:

يدلّ على الاختيار و القدرة المطلقة، من دون توقّف على أمر.

. نُورٌ عَلى‌ نُورٍ.

خبر ثان لقوله تعالى- كَأَنَّها كَوْكَبٌ‌. أى إنّ الزجاجة كالكوكب المتلألئ، و نُورٌ عَلى‌ نُورٍ. فانّ الزجاجة نور فوق نور المصباح و عليه. و نور المصباح هو النور المنبسط و هو نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ‌، و هو واقع في نور الزجاجة و هو عالم الأرواح و العقول الفانية.

و لا يناسب في الآية الكريمة و إعرابها وجوه اخر مذكورة في التفاسير، كما لا يخفى على المحقّق البصير.

ففي الجملة إشارة الى أنّ النفس الفاني في اللّه تعالى: هو نور كما في الزجاجة و على نور، لاستناده على النور المتجلّى المنبسط.

و لا يخفى أنّ انبساط النور يلازم وجود مبدأ و أصل للنور، حتّى يتحصّل له الانبساط، و هذا المبدأ هو النور من صفات الذات و هو عين الذات، و إذا انبسط ذلك النور يقال إنّه نور السموات و الأرض و نور قاطبة الموجودات، فينسب اليها.

. يَهْدِي اللَّهُ‌ لِنُورِهِ‌ مَنْ يَشاءُ.

إشارة الى أنّ السير الى تلك العوالم و الوصول الى مرتبة الفناء، حتّى‌

التحقيق

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست