نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 292
يدرك النور و يشاهد حقيقته و يستنير منها: إنّما هو بتوفيق اللّه و
تأييده و هدايته.
و مشيّة اللّه
تعالى على حسب اقتضاء المحلّ و استعداده.
هذا إجمال ما
يتعلّق بتفسير حقيقة الآية الكريمة و توضيحها، من دون أن يستند الى اصطلاحات
مجعولة باطلة، الّتى لا تزيد لصاحبها الّا بعدا و حيرة و ضلالا عن الحقّ، و ليس
الطريق الى شهود الحقيقة إلّا هداية اللّه عزّ و جلّ، و الهداية بمقدار الاستعداد
و التهيّؤ، و التهيّؤ لا يتحقّق إلّا بتزكية النفس و تطهيرها و تهذيبها.
. قَدْ
أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها
نوس
مصبا- الناس:
اسم وضع للجمع كالقوم و الرهط، و واحده إنسان من غير لفظه، مشتقّ من نَاسَ
يَنُوسُ، إذا تدلّى و تحرّك، فيطلق على الجنّ و الانس، و سمّى الجنّ نَاساً كما سمّوا
رجالا- وَ أَنَّهُ كانَ رِجالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ
الْجِنِ، و كانت العرب تقول: رأيت ناسا من الجنّ. و يصغّر الناس على نويس،
لكن غلب استعماله في الانس. و النَّاوُوسُ: مقبرة النصارى.
مقا- نوس: أصل
يدلّ على اضطراب و تذبذب، و نَاسَ الشيءُ: تذبذب، يَنُوسُ. و سمّى أبو نُوَاسَ: لذؤابتين له
كانتا تَنُوسَانِ. و يقولون: نُسْتُ الإبل: سقتها.
صحا- النوس:
تذبذب الشيء، و قد نَاسَ يَنُوسُ، و أَنَاسَهُ غيره. و
نُسْتُ الإبل أَنُوسُهَا نَوْساً: سقتها. و ذو نواس من أذواء اليمن. و رجل نَوَّاسٌ: إذا اضطرب و
استرخى. و الناس يكون من الإنس و الجنّ، و أصله أناس فخفّف، و لم يجعلوا الألف و
اللام فيه عوضا من الهمزة المحذوفة، لأنّه لو كان كذلك لما اجتمع مع المعوّض عنه.
الاشتقاق 191-
و نوّاس: من قولهم ناس الشيء: إذا تحرّك، و سمّى به ذو نواس الملك الحميري. و كلّ
متحرّك نائس.
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 292