نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 293
و التحقيق
أنّ الأصل
الواحد: هو الحركة مع اضطراب.
و أمّا كلمة
الناس: فقد سبق في الإنس أنّ الناس أصله الأناس مهموزا، ثم حذفت همزته تخفيفا
بكثرة الاستعمال، و لا سيّما عند استعماله بالألف و اللام، فيكون ثقله أشدّ.
و مبدأ
الاشتقاق في كلّ من الإنسان و الأناس و الناس واحد، و يلاحظ في كلّ منها معنى
التأنّس و هو في قبال النفور و التوحّش.
و يؤيّد هذا
المعنى استعماله في موارد لا يناسب مفهوم النوس بمعنى الحركة و الاضطراب، كما
سنذكر من الآيات الكريمة.
و أيضا، إنّ
الاشتقاقات المرادفة المأخوذة من الانس كالاناس و الإنسان، و قولهم إنّ الإنسان
واحد الناس من غير لفظه: يؤيّد ما ذكرنا من اشتقاقه من الانس. و ليس ممّا بين
مشتقّات النوس كلمة مشابهة به معنى.
و يدلّ على ما
ذكرناه من كثرة استعمال الكلمة: ذكرها في القرآن المجيد كما في المعجم، في 241
موردا.
. قالَ إِنِّي
جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً- 2/ 124. أُنْزِلَ
فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ- 2/ 185. وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ
يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ- 2/ 207. إِنَّ
الَّذِينَ يَكْفُرُونَ .... وَ يَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ
بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ- 3/ 21. إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ
بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِيُ- 3/ 68. أَمْ
يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ- 4/ 54 فانّه
لا يناسب كون الامامة لجمع فيهم اضطراب. أو نزول القرآن لهدايتهم مع انّ هدايته
للمتّقين. أو شراء النفس لابتغاء المرضاة مع اضطرابهم. أو أمرهم بالقسط و الحقّ.
أو كون المتبّعين و النبىّ من المضطربين. أو كونهم ممّن
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 293