أى فكيف لهم أن
يتناولوا ما بعد عنهم من الايمان و امتنع بعد أن كان مبذولا لهم مقبولا منهم. و
قال ثعلب: التناوش: الأخذ من قرب، و التناؤش بالهمز من بعد. قال الفرّاء: و أهل
الحجاز تركوا همز التناوش و جعلوه من نشت الشيء إذا تناولته.
الجمهرة 3/ 73-
النوش: مصدر نشت الشيء أنوشه: إذا طلبته. و نأشته أنأشه نأشا، إذا تناولته. و قد
قرئ- وَ أَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ- بغير همز، و هو
التناول.
و التحقيق
أنّ الأصل
الواحد في المادّة: هو طلب للأخذ. و القيدان يوجبان الفرق بين المادّة و موادّ
الأخذ و الطلب و التناول.
. وَ لَوْ
تَرى إِذْ فَزِعُوا .... وَ قالُوا آمَنَّا بِهِ وَ أَنَّى لَهُمُ
التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ وَ قَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ- 34/ 52 أى و
كيف ينتج و يفيد لهم طلب لتحصيل الايمان و أخذه و هم في محلّ
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 294