نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 297
يستحسنونه، و هي عندهم من أحسن أموالهم. و يقولون مثلا- خرقاء ذات
نيقة:
يضرب للجاهل
بالشيء يدّعى المعرفة به.
صحا- الناقة:
تقديره فعلة بالتحريك، لأنّها جمعت على نُوقٍ، مثل خشبة و خشب. و
فعلة بالتسكين لا تجمع على ذلك. و قد جمعت في القلّة على أَنْوُقٍ، ثمّ استثقلوا
الضمّة على الواو فقدّموها فقالوا أونق، ثمّ عوّضوا من الواو ياء فقالوا أينق، ثمّ
جمعوها على أيانق، و بعير منوّق، أى مذلّل مروض.
و التحقيق
أنّ الأصل
الواحد في المادّة: هو الأنثى من الإبل، و تشتقّ منها انتزاعا اشتقاقات، بلحاظ
خصوصيّات فيها.
فبلحاظ كونها
أنثى و لها لبن و خضوع و انقياد و منافع للناس: تستعمل المادّة تجوّزا في هذه
المعاني، فيقال: استنوق الجمل، و جمل منوّق، و رجل نوّاق، و تنوّق في أموره و
منطقه.
و أمّا النيق
بمعنى رأس الجبل: فهو يائىّ لا واوىّ، و قد اشتبهت اللغتان و اختلطتا في كتب
اللغة، إلّا في بعضها كاللسان.