نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 301
يطلق عليه النوم.
و في النوم
يتوقّف الحسّ و الحركة، و لا يتوقّف جريان الدم في الجهاز الدموىّ الّذى هو سبب
الحياة في الحيوان، و بتوقّفه تتوقّف الحياة.
و أمّا السنة و
النعاس: فانّهما حصول ابتداء الفتور قبل النوم. أو ابتداء النوم. و سيجيء البحث و
الفرق بينها في الوسن.
. وَ هُوَ
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِباساً وَ النَّوْمَ سُباتاً- 25/ 47. وَ جَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً وَ
جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِباساً- 78/ 9 السبات هو الاستراحة بعد العمل. و هذا
عبارة اخرى عن معنى النوم الّذى ذكرناه.
و بهذا يظهر
ضعف ما يقال في حقيقة النوم من الأقوال المختلفة.
فعلى هذا يصحّ
لنا أن نجعل النوم عبادة و مقدّمة للعبادة، فانّ العبادة عمل بالوظيفة الإلهيّة، و
هو يحتاج الى الاستراحة و رفع التواني و الضعف و الاسترخاء، حتّى تتجدّد القوى
المنصرمة.
. أَ فَأَمِنَ
أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَ هُمْ نائِمُونَ- 7/ 97. فَطافَ
عَلَيْها طائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَ هُمْ نائِمُونَ- 68/ 19 فالإنسان لا
يستطيع أن يدفع عن نفسه ضررا مواجها عليه، و لا سيّما إذا نام و غفل عمّا يجرى في
الخارج، فحرىّ أن يتوجّه الى اللّه الحىّ القيّوم الّذى لا تَأْخُذُهُ
سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ، و أن يفوّض أمره اليه تعالى على كلّ حال.
. اللَّهُ
يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَ الَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ
الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَ يُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى- 36/ 42
الوفاء بمعنى الإكمال و الإتمام لأمر، و التوفّى اختيار الإتمام و أخذه.
و الإمساك: هو
حبس مع حفظ، أى توقيف شيء عن الإرسال. و قوله- وَ الَّتِي لَمْ
تَمُتْ: عطف على الْأَنْفُسَ. و قوله- فِي مَنامِها: متعلّق
بقوله يَتَوَفَّى.
و المعنى:
اللّه يختار الإتمام و الإكمال للأنفس حين موتها، و للّتى لَمْ
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 301