responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 33

و النثر في الكلام يقابل النظم، و هو باعتبار نثر كلمات متفرّقة لا نظم و لا تجمّع فيها كالمنظوم.

و النثرة في الأسد: باعتبار لطخ بياض فيها كالسحاب، كأنّها منثورة.

و هكذا في الدرع باعتبار تركبّه من حلقات مختلفة كأنّها منثورة.

و سبق في الرفت خصوصيّات موادّ النشر و البثّ و التفريق و غيرها.

و أمّا إطلاق النثرة على طرف الأنف: فتجوّز باعتبار نثر ما في الأنف من ذلك الطرف من الأنف.

. وَ قَدِمْنا إِلى‌ ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً- 25/ 23 فانّ المجرم هو المنقطع عن اللّه تعالى باجرامه، فيكون عمله أيضا منقطعا و غير مرتبط باللّه، بل هو و ما يعمله و حياته و جريان عيشه إنّما هي تتعلّق بالحياة الدنيا و للدنيا، و ليس في نيّته أثر من التوجّه الى اللّه عزّ و جلّ و الى الحياة الآخرة و الى الثواب من اللّه تعالى.

فإذا قوبل هذا المجرم بقبال نور اللّه و في مقام لقائه: فلا يشاهد له عمل يرتبط باللّه و بحبّه و بقربه و بثوابه. فتكون أعماله قاطبة خيرا أو شرّا كلّها للتعيّش المادّى و فيه و للأجر الدنيوىّ فقط.

و كما أنّ العالم المادّىّ ينهدم بإقبال عالم الآخرة: فكذلك ما يتعلّق بالحياة المادّيّة الدنيويّة، فلا يبقى منها أثر، و هذا معنى صيرورة تلك الأعمال هباء منثورا.

فالمراد من الجعل هو هذا المعنى الطبيعىّ القهرىّ، و ليس المعنى جعلها مع كونها صالحة و ثابتة: أن تكون هباء منثورا. أو المراد من الجعل كشف حقيقتها و إبراز كونها باطلة غير ثابتة.

. إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ وَ إِذَا الْكَواكِبُ‌ انْتَثَرَتْ‌ .... عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَ أَخَّرَتْ‌- 82/ 2 الانتثار: اختيار النثر، فكأنّ الكواكب في تلك الموقعيّة تختار بأحوالها

التحقيق

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست