responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 37

مفر- النجاسة: القذارة، و ذلك ضربان: ضرب يدرك بالحاسّة، و ضرب يدرك بالبصيرة. و الثاني وصف اللّه به المشركين فقال: إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ‌ نَجَسٌ‌.

و يقال: نَجَّسَهُ‌ أى جعله نجسا. و نجّسه أيضا: أزال نجسه. و منه تنجيس العرب.

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو ما يقابل الطهارة، كما أنّ القذر ما يقابل النظافة، و الرجس ما يكون مكروها عند العرف، و الرجز هو المضيقة بعد تقليب.- راجع الرجس.

و النَّجَسُ‌ كالتَّعَبِ مصدر. و النَّجِسُ‌ كالخشن صفة. و التنجيس: جعل شي‌ء نجسا، و يدلّ على جهة الوقوع. و حقيقة التنجيس في التعويذ: تعليق شي‌ء كالعظم و غيره ممّا فيه قذارة، يوجب دفع النظر السىّ‌ء.

و أمّا مفهوم الإزالة في التفعيل: فعلى خلاف الحقّ، فانّ التفعيل يلاحظ فيه نسبة الفعل الى المفعول، و يكون النظر الى هذه الجهة.

. يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ‌ نَجَسٌ‌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ بَعْدَ عامِهِمْ هذا- 9/ 28 و النَّجَسُ‌ في الأصل مصدر ثمّ يستعمل بمعنى الوصف مبالغة، و على هذا يطلق على المفرد و الإثنين و الجمع و المؤنّث، كالمصادر، ففيه من المبالغة ما ليس في صيغة النجس وصفا، و هو يؤنّث و يثنّىّ و يجمع.

و أمّا فقدان الطهارة في الكافر: فهو متحقّق في الظاهر و في الباطن: أمّا الظاهر: فانّهم لا يجتنبون عن الخبائث و الأقذار و ما يكون من النجاسات الشرعيّة الفقهيّة. و أمّا الباطن: فانّهم منكدرة قلوبهم بالاعتقادات الباطلة و منحرفة أفكارهم عن التوحيد و التوجّه الى المعارف الحقّة و محجوبة بصائرهم عن أنوار الحقّ عزّ و جلّ.

و لمّا كان المسجد محلّ سجود و خضوع و تذلّل و تقرّب اليه تعالى: فلا

التحقيق

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست