نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 43
معنويّا. و الشجر: ما علا و نما و أورق و فرّع مادّيّا أو معنويّا، و
الشجر ما بلغ الى فعليّة في الاعتلاء بخلاف النجم ففيه القوّة. و كما أنّ النجم
أعمّ من النبات كذلك الشجر- راجع الشجر.
و أمّا السجدة:
فهو الخضوع التامّ و التذلّل بحيث تفنى الأنانيّة. و سبق أنّ السجود أعمّ من
الاختيارىّ و الطبيعىّ التكوينىّ- فراجعه.
و هذه الجملة
تناسب الجملة السابقة، فانّ الحسبان مصدر كالغفران، و هو بمعنى الإشراف و النظر و
الدقّة، و هذا المعنى يلازم الحكومة و الاحاطة، و من آثار الحكومة التامّة حصول
التذلّل في الطرف.
فالمراد كون
الشمس و القمر تحت إشراف و نظر دقيق و محاسبة، و النجوم و الأشجار خاضعة و ساجدة و
متذلّلة تحت حكمه و عظمته. و هذا كما في:
و النجم في هذه
الآيات الكريمة: يراد به الكوكب، بقرينة الشمس و القمر، و لا مانع من إرادة عموم
ما يتمايل الى اعتلاء بالطّبع، و هذا المعنى يناسب أن يجعل في عين اقتضاء
الاعتلاء: محكوما بالتسخّر.
. وَ
السَّماءِ وَ الطَّارِقِ وَ ما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ النَّجْمُ الثَّاقِبُ- 86/ 3 الطرق:
ضرب و تثبيت على حالة مخصوصة. و الثقب: الدقّة و النفوذ.
سبق في الطرق:
تطبيق الطارق على كلّ شمس له نور ذاتىّ في منظومته
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 43