نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 44
في السماء المادّىّ. و على النفس الروحانىّ المطمئنّ الكامل
النورانىّ في السماء الروحانىّ، و كلّ منهما يثبت نظما و حركة و كيفيّة مخصوصة و
يوجد حرارة و نورا في محيطه.
و هكذا يراد
التعميم في:
. وَ هُوَ
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَ
الْبَحْرِ- 6/ 97 فانّ الهداية إمّا في الطرق الماديّة الظاهريّة أو في السبل
المعنويّة الروحانيّة بالنجوم الروحانيّة.
. فَنَظَرَ
نَظْرَةً فِي النُّجُومِ فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ- 37/ 88 هذا النظر بعد
قوله:
. فَما
ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ.
فانّ من تدبير
العوالم ما يرتبط بتربية النجوم و تنظيم حركاتها و إدارة أمورها تكوينا و إبقاءا،
و النجوم و تحوّلاتها مشهودة لكلّ أحد، و هي تظهر و تتمايل الى علوّ على نظم خاصّ.
و هذا النظر و
التوجّه اليها مرحلة عمليّة و عطف أذهانهم في الخارج الى التفكّر فيها، ثمّ اعتذر
بإظهار السقم و اختلال المزاج عن البحث و إدامة السؤال و الجواب، فانّ المكالمة و
البحث مفيد إذا كان بصورة تحرّى الحقّ و طلب الانصاف و الحقيقة، لا بطريق المجادلة
و المخاصمة.
و ليس المراد
إنتاج السقم عن النظر الى النجوم، فانّ السقم أمر داخلىّ و اختلال بدنىّ يتوجّه
اليه النفس بعلم شهودىّ، و لا حاجة في تشخيصه الى النظر في النجوم أو امور اخر.
. وَ إِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ
وَ إِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ- 81/ 2. فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ وَ
إِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ وَ إِذَا الْجِبالُ نُسِفَتْ- 77/ 8 الانكدار: زوال
الصفا و الخلوص في شيء و حصول الشوب و الخلط فيه.
و الطمس: مسّ
يوجب زوال نظم و صورة في الشيء بحصول اختلال فيه.
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 44