نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 51
و التحقيق
أنّ الأصل
الواحد في المادّة: هو جريان يقدّر على شخص و يلزم عليه.
و من مصاديقه:
ما يوجب بالنذر و العهد. ما يلزم بالحكم و القضاء. ما يقدّر للشخص بتحقّق موت أو قتل.
ما يمتدّ جريان الحياة مقدّرا. ما يقدّر من السير اللازم.
و جريان حادثة
قاطعة يوجب بكاء و عويلا.
و بتناسب هذا
الأصل تستعمل المادّة في معاني تجوّزا: كالمدّة، و الوقت، و المخاطرة، و الجهد، و
السعال، و غيرها.
. مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ
قَضى نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ- 33/ 23 أى
قضى و أتمّ ما قدّر و الزم عليه، و هو المراد من- ما عاهَدُوا اللَّهَ
عَلَيْهِ.
و استعمال
الكلمة في مورد المعاهدة يدلّ على الأصل الّذى ذكر، و هو مطلق ما يقدّر و يلزم على
شخص، سواء كان بتقدير تكوينىّ كالموت، أو باختيار كالتعهّدات.
فتدلّ الآية
الكريمة على أنّ المؤمن بعد إيمانه لازم له أن يعمل بموجب إيمانه و بيعته و
التزامه و تعهّده: بما جاء به النبىّ ص و أمر به من الأحكام و الوظائف القلبيّة و
العمليّة و اللسانيّة و الاستقامة فيها الى أن ينقضي زمان حياته و يدركه الموت.
نحت
مقا- نحت: كلمة
تدلّ على نجر شيء و تسويته بحديدة. و نَحَتَ النجّار الخشبة يَنْحِتُهَا
نَحْتاً. و النَّحِيتَةُ: الطبيعة، يريدون الحالة الّتى نُحِتَ عليها الإنسان،
كالغريزة الّتى غرز عليها الإنسان، و ما سقط من الْمَنْحُوتِ
نُحَاتَة.
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 51