نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 54
و الجمع نُحُورٌ، و
تطلق النحور على الصدور.
التهذيب 5/ 10-
قال الليث: النحر: الصدر. و النحور: الصدور. و النحر:
ذبحك البعير
تطعنه في منحره حيث يبدو الحلقوم من أعلى الصدر. و يوم النحر:
يوم الأضحى. و
إذا استقبلت دار دارا: قيل: هذه تنحر تلك. و إذا انتصب الإنسان في صلاته فنهد، قيل
قد نحر.
قع- (ناحر)
ذبح، طعن.
و التحقيق
أنّ الأصل
الواحد في المادّة: هو قطع في الحلقوم من الحيوان بذبح أو طعن. و المادّة مأخوذة
من العبريّة.
و الذبح أعمّ
من أن يكون من حيوان أو من غيره. و الشقّ أعمّ من أن يكون بانفصال و تفرّق أم لا و
في حيوان أو غيره، و هو مطلق حصول انفراج في مادّىّ أو معنوىّ.
و أمّا مفاهيم-
التشاحّ، النحيرة، استقبال الدار بدار: فمن التجوّز، فكأنّ فيها طعنا و ضربة على
شيء في قباله.
. إِنَّا
أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ- 108/ 2
فالصلوة و النحر في نتيجة إعطاء الكوثر، و هو صيغة مبالغة و تدلّ على كلّ كثير من
الخير و الصلاح مادّيّا أو معنويّا. و الصلاة هي الثناء الجميل المطلق من تحيّة و
عبادة مخصوصة و غيرها.
فالصلوة وسيلة
الارتباط مع اللّه عزّ و جلّ. و النحر ارتباط مع الخلق و خدمة لهم. و هذا الارتباط
مع الخالق و الخلق أعظم توفيق و سعادة للعبد، و هو في نتيجة لطف و توجّه و فضل من
اللّه تعالى.
ثمّ إنّ الآية
الكريمة غير مخصوصة بالحجّ و نحر يوم الأضحى، فانّها أمر مطلق في إثر إعطاء الكوثر
بإيجاد الارتباطين و تكميلهما و إبقائهما، و لا اختصاص
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 54