responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 56

و من مصاديقه: حالة النحوسة في الشي‌ء تمنع عن الخير و الصلاح.

و الدخان المظلم إذا كان بلا لهب و تشعّل و ضياء. و الصفر شديد الحمرة و الانكدار.

و الأصل و المادّة من الشي‌ء فيها إبهام.

و النحاس: على فعال و تدلّ الصيغة على مقدار معيّن باق من الشي‌ء.

كما في الرفات و الحطام و الجذاذ و الرذال، و كأنّ الصفر ما يتحصّل من انكدار في المعدن و يتجسّم بصورة الصفر شديد الحمرة.

. فَأَمَّا عادٌ فَاسْتَكْبَرُوا .... فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ‌ نَحِساتٍ‌- 41/ 16 أى في أيّام منحوسة فيها انكدار و ابتلاء ليس فيها خير و صلاح.

. كَذَّبَتْ عادٌ فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَ نُذُرِ إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ‌ نَحْسٍ‌ مُسْتَمِرٍّ- 54/ 19 الآية الاولى بصورة الوصف و بكسر الحاء على وزن الخشن صفة. و الثانية بصورة الاضافة و بسكون الحاء مصدرا بمعنى النحوسة و الظلمة و الانكدار. و هذا أولى من جعله صفة على صعب، فانّ المصدر يدلّ على مبالغة و تأكيد زائد.

و كلمة مستمرّ صفة للنحس، و الاستمرار بلحاظ كونه نازعا، أى مستمرّا الى أن ينزع الناس عن محيط حياتهم، فانّ النزع من الأصل يحتاج الى استمرار العذاب، و هذا بخلاف الآية الاولى، فانّ قوله‌ لِنُذِيقَهُمْ‌، لا يحتاج الى استمرار، بل يكفى فيه حدوث ما في وقت.

و لا يخفى أنّ السعادة و النحوسة في اليوم باعتبار الحوادث و العوارض و الوقائع الّتى تقع فيه، فانّ اليوم قطعة من الزمان، و الزمان من حيث هو أمر اعتبارىّ يعتبر من حركات السيّارات، و حصول نسبة بينها أو بين الوقائع.

فإذا كانت الوقائع و الحوادث المحيطة المؤثّرة في قطعة من الزمان على خير و صلاح و رحمة للناس: فيكون الزمان يوم سعد. و إلّا فيوم نحس أحاطه فيه الانكدار و الشرّ و الفساد.

التحقيق

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست