نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 60
بيوتها في الجبال ثمّ الأشجار و هي دون ذلك ثمّ فيما يعرش ذلك و هي
أقلّ بيوتها ... و إذا هلك شيء منها داخل الخليّة أخرجته الأحياء الى خارج، و من
طبعه النظافة فلذلك يخرج رجيعه من الخليّة، و هو يعمل زماني الربيع و الخريف، و
يشرب من الماء ما كان صافيا عذبا، و لا يأكل من العسل إلّا قدر شبعه- انتهى.
ثمّ إنّ النَّحْلَ تعيش بصورة
الاجتماع و النظم، و قد يبلغ عددها خمسة آلاف، و ليس للنحل المتجمّعة المتشكّلة
إلّا نحلة مؤنّثة واحدة هي امّ جميعها، و هي المسّماة بالملكة، و باقى النحل
المؤنّثة عقيمة لا تلد، و هي عاملة.
و لا يخفى أنّ
هذه التشكيلات المنظّمة العجيبة الدالّة على تدبير كامل و عقل نافذ تامّ وراء هذه
الأمور الغريبة: لا يمكن ان تصدر عن حيوان لا يقدر على تنظيم أمورها و تقديرها و
التفكّر في مصالحها.
فأشار الى مبدأ
هذا العقل و التّدبير بقوله- وَ أَوْحى رَبُّكَ- و سيجيء البحث عن
حقيقة الوحى، فراجعه.
نخر
مقا- نخر: أصل
صحيح يدلّ على صوت من الأصوات، ثمّ يفرّع منه.
النَّخِيرُ: صوت يخرج من
الْمَنْخِرَيْنِ. و سمّى الْمَنْخِرَانِ من جهة النَّخِيرِ الخارج منهما.
و فرّع منه فقيل لخرقى الأنف النُّخْرَتَانِ. و النَّخُورُ: الناقة لا
تدرّ حتّى تدخل الإصبع في منخرها. و يقولون: النُّخْرَةُ: الأنف نفسه.
و يقولون لهبوب الريح نُخْرَةً.
فأمّا الشجرة النَّخِرَةُ و العظم النخر
فمن هذا أيضا، لأنّ ذلك يتجوّف فتدخله الريح و يكون لها عند ذلك نخرة، أى صوت. و
يقولون النخر: البالي. و الناخر: الّذى تدخل فيه الريح و تخرج منه و لها نَخِيرٌ. و القياس
واحد.
مصبا- الْمَنْخِرُ مثال مسجِد:
خرق الأنف، و أصله موضع النَّخِيرِ و هو
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 60