نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 61
الصوت من الأنف، يقال نَخَرَ يَنْخَرُ من باب قتل: إذا مدّ النفس في الخياشيم، و
الْمَنْخِرُ للاتباع لغة، و مثله منتن، قالوا و لا ثالث
لهما، و الْمَنْخُورُ مثل
عصفور لغة طىّ، و الجمع مَنَاخِرُ و مَنَاخِيرُ. و
نَخِرَ العظمُ نَخَراً من باب تعب: بلى و تفتّت، فهو نخر و ناخر.
و التحقيق
أنّ الأصل
الواحد في المادّة: هو الصوت المخصوص من دخول الهواء في جسم و خروجه منه. و من
مصاديقه: الصوت الخارج من مجرى الأنف. و ما يجرى في شجر أو عظم إذا بليا و تفتّت
داخلهما بحيث يدخل الهواء فيهما و يحصل من جريانه صوت.
فالقيدان
لازمان في الأصل، و لا يكفى واحد منهما.
فَالْمَنْخَرُ بفتح العين
اسم مكان، و كذا المنخِر بكسر العين كما في المسجِد و المطلَع، و المِنْخَرُ بكسر
الميم اسم آلة كالمخيط.
و النَّخِيرُ و النَّخِرُ و النَّاخُورُ: صفات مشبهة
كالشريف و الخشن و الفاروق، و في فاعول مبالغة و امتداد بزيادة الألف، و عدّ من
صيغ المبالغة.
و في نخر ينخر
من باب تعب: دلالة زائدة على البلى و الجريان، و هذا من جهة الكسرة الدالّة على
الانخفاض.
و النخرة
كاللقمة: بمعنى ما ينخر من الهواء. ثمّ يطلق النخرة على الأنف تجوّزا، و هكذا على
خرق الأنف.
. يَقُولُونَ
أَ إِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ أَ إِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً- 79/ 11 سبق
في الحفر: أنّ الحافرة من الصفات الدالّة على الثبوت و اللزوم كما في الهالكة. و
الظرف في محلّ حال، أى حال كوننا مقبورين و في القبور.
و العظام
النخرة: الّتى تكون بالية و فيها تفتّت يحدث فيها الصوت من جريان الهواء فيها.
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 61