نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 67
النفور، و مطلق المماثلة، و مطلق المعاداة.
فظهر أنّ الندّ
ليس بمعنى المثل و الشبيه، كما في أغلب كتب اللغة.
و أمّا التناد
في الآية الكريمة: فهو من النداء، و لا يجوز الأخذ من الندّ، فانّ يوم القيامة لا
مالك فيه و لا سلطان إلّا اللّه المتعال، و لا يمكن استقرار شيء يومئذ في مقابله.
مضافا الى أنّ حذف التضعيف لا وجه له، و سيجيء توضيحه في الندو.
. قُلْ أَ
إِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَ
تَجْعَلُونَ لَهُ أَنْداداً ذلِكَ رَبُّ الْعالَمِينَ- 41/ 9. وَ جَعَلُوا
لِلَّهِ أَنْداداً لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا
فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ- 14/ 30. فَلا تَجْعَلُوا
لِلَّهِ أَنْداداً وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ- 2/ 22. وَ مِنَ
النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً
يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ- 2/ 165 قلنا إنّ الندّ هو المخالف المقابل المماثل،
فالندّ للّه عزّ و جلّ يشمل كلّ ما يقع في مقابل اللّه مخالفا لما يريده و مدّعيا
كونه معبودا و مطاعا، و هذا المعنى يصدق على هوى متّبع و أمير مطاع و مال محبوب و
امرأة و ولد و آلهة اخرى و أصنام يعتقدون تأثيرها في الأمور.
فالنظر في
الندّ الى جهة المقابل المخالف المماثل. و في الآلهة الى جهة المعبوديّة و
العبادة. و في المال و الأولاد الى جهة المحبّة و التعلّق. و في الهوى و الأمير
الى جهة الاتّباع. و في الأصنام الى جهة التوجّه و التوسّل.
ففي كلّ مورد
يكون الملحوظ جهة المقابل المخالف المماثل: يكون من مصاديق الندّ، سواء كان من
الآلهة أو غيرها.
ثمّ إنّ
التوجّه الى الندّ و هو في مقابل الربّ و في جهة خلافه: قطع توجّه و انحراف عن
مسير الحقّ و عن خالق الخلق الّذى بيده أزمّة الأمور، و هذا ضلال و إضلال، و يصير
صاحبه الى النار.
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 67