نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 69
و الاعتذار: إظهار ندم على ذنب يقرّ بالعذر له في إتيانه.
و الحزن:
انقباض مخصوص في القلب، و يقابله السرور.
و الأسف: تلهّف
يستتبع حزنا على ما فات من فعلك أو من غيرك.
حسر: تنحية
وردّ الشيء الى العقب، و من لوازمه التلهّف.
و أمّا النديم
بمعنى المجالس للشريب: فهو التابع الصاحب الظريف الذي يجالس الشريب عونا له في
عمله و شربه، فهذا الرجل لا يبقى له من جلوسه و صحبته إلّا التحزّن و التلوّم و
التندّم، و هو دائما نادم على فعله، و الندامة قد ثبت في باطنه، فهو متصّف
بالندامة و نديم، و على هذا يعبرّ عنه بصيغة الصفة المشبهة الدالّة على الثبوت أو
بصيغة المفاعلة الدالّة على الاستمرار.
. وَ
أَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ وَ قُضِيَ
بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ- 10/ 54. وَ أَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا
رَأَوُا الْعَذابَ وَ جَعَلْنَا الْأَغْلالَ فِي أَعْناقِ الَّذِينَ كَفَرُوا- 34/ 33 فلا
يوجب الندم و حصول حالة الضعف و المقهوريّة أن يحكم فيهم بالجور و التعدّى، بل
يقضى بينهم بالعدل، و يجزون بمقتضى ما سبق منهم من النيّات و الأعمال السيّئة.
و قلنا في غلّ:
إنّ الأغلال هي التقيّدات و الحدود و التعلّقات المادّيّة.
و العنق مظهر
الشخصيّة و فيه يظهر الخضوع و الاستكبار. و الغلّ إدخال شيء في شيء يوجب تحوّلا،
و هذا الغل يتجلّى في الآخرة بصورة الغلّ في الرقبة.
أمّا إسرارهم
النَّدَامَةَ: فإنّ الإظهار فيه دلالة على شدّة الابتلاء، و هو ابتلاء ثانوىّ حيث
يوجب الطعن و التوبيخ و التحقير و تثبيت أمره في يوم الجزاء و حين إعمال المجازات.
. فَتَرَى
الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسارِعُونَ فِيهِمْ ....
فَيُصْبِحُوا عَلى ما أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نادِمِينَ- 5/ 52 ففي
الآية تعلّق الندم على ما أسرّوا في قلوبهم، من النيّة السيّئة.
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 69