نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 71
جالسته في النَّدِيِ. و نَدْوَةُ الإبل أن تندو من المشرب الى
المرعى القريب منه ثمّ تعود الى الماء من يومها أو غدها. و الأصل الآخر- الندى من
البلل معروف، يقال ندى و أَنْدَاءٌ، و
جاء أَنْدِيَةٌ و هي شاذّة، و ربّما عبّروا
عن الشحم بالندى. و ما نديت كفّى لفلان بشيء يكرهه، و هو
يَتَنَدَّى على أصحابه، أى يتسخّى. و من الباب ندى الصوت:
بعد مذهبه، و هو أَنْدَى صوتا
منه، أى أبعد. و إذا همز تغيّر الى شيء يدلّ على طرائق و آثار.
صحا- النداء:
الصوت. و نَادَاهُ مُنَادَاةً و نِدَاءً، أى صاح به، و تنادوا،
أى نادى بعضهم بعضا. و تنادوا: أى تجالسوا في النادي. و قوله تعالى- فَلْيَدْعُ نادِيَهُ- يريد عشيرته.
و التحقيق
أنّ الأصل
الواحد في المادّة واويّة: هو دعوة في مخاطبة. و في اليائيّة: هو الترشّح و
الابتلال.
و قد خولطت
مفاهيم المادّتين و موارد استعمالهما في كتب اللغة.
فمن الواويّة
تقول: نَادَاهُ نِدَاءً و مُنَادَاةً و يناديه فتنادى
تناديا، أى الدعوة في الخطاب، بأىّ كلمة كان.
و هذا المعنى
لا ربط له بالنداء المصطلح في علم النحو المستعمل بحروف النداء. فانّ الدعوة في
مخاطبة أعمّ من أن تكون بواسطة حرف أم لا.
و من ذلك
المعنى بالكناية: مفهوم الاجتماع الملازم دعوة و مخاطبة، فانّ المفهومين: الاجتماع
و المخاطبة، متلازمان.
و الكناية من
مصاديق الحقيقة، و إذا أريد مفهوم التجمّع من حيث هو من دون نظر الى المخاطبة:
يكون تجوّزا.
ثمّ إنّ النداء
مصدر من المفاعلة كالمناداة، و يدلّ على استمرار، هذا بخلاف النداء بحرفه فيدّل
على خطاب فورىّ بلا استمرار، و يقال له النداء بالضمّ
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 71