responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 73

أى صاروا في حال كونهم منادين من كلّ جانب أن تحوّلوا الى حرثكم.

و يا قوم إنّى أخاف عليكم يوما تصيرون فيه الى حالة تنادون من كلّ جهة، و تجعلون في مطاوعة من النداءات المختلفة، في رابطة أعمالهم و حسناتهم و سيّئاتهم و مقاماتهم و خصوصيّات حالاتهم و عواقب أمورهم فلا يستطيعون صرفا و لا تحويلا.

و سبق أنّ التناد لا يصحّ جعله من مادّة الندّ، فانّ تخفيف التضعيف على خلاف الأصل، مضافا الى فساد المعنى في الآيتين.

. قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً وَ أَحْسَنُ‌ نَدِيًّا- 19/ 73.

. أَ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ وَ تَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَ تَأْتُونَ فِي‌ نادِيكُمُ‌ الْمُنْكَرَ- 29/ 29.

. ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ فَلْيَدْعُ‌ نادِيَهُ‌- 96/ 18.

قلنا إنّ الندو بمعنى الدعوة في مخاطبة، و من مصاديق هذا المعنى الجمعيّة المتجمّعة فيهم مخاطبة و مناداة، فكأنّ هذا التجمّع مظهر المناداة.

و هذا التعبير أحسن من كلمات- المجلس و المحفل و الدار و غيرها: فانّ فيه إشارة الى الوصف المفهوم منه، و هو الدعوة في مخاطبة، فالنادى: هو الداعي في مخاطبة و ينطبق على مجلسهم الّذى يجتمعون فيه و يدعون في مخاطباتهم الى الخلاف و يأتون المنكر.

و أمّا الآية الثالثة: يراد إنّ الخاطئ الكاذب إذا شاهد عجزه و فقره و ابتلاءه، فليدع ناديه و هو الّذى كان يدعوه الى مخاطبة و مؤانسة و مجالسة و مصاحبة. فيقتضى المناداة السابق أن ينادى جليسه و مصاحبه ليكشف عنه تلك البليّة و يجيبه في دعوته.

و هذه الآية الكريمة نظير-. قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَ لا تَحْوِيلًا- 17/ 56.

التحقيق

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست