نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 74
فظهر لطف التعبير بالمادّة في هذه الآيات الكريمة. و ليس النادي
بمعنى المجلس و المتحدَّث، بل بمعنى الداعي الى التحدّث و المخاطبة.
و أمّا الآية
الاولى: فالندىّ كالشريف صفة مشبهة من الندى يائيّا و هو بمعنى الابتلال و ترشّح
العطاء و السخاء.
يقال: ندى يندى
من باب علم، ندى و نداوة، الشيء: ابتلّ. و تندّى الرجل: تسخّى و تفضّل و تروّى. و
الندى: الجود و الفضل و الخير. و النديّ و النديّة و الندى و النديّة: المبتلّ و
الجواد.
و في الآية
يقول الكافرون بعد عجزهم و انكسارهم في قبال آيات القرآن:
نحن الأعلون في
جهة مادّيّة ظاهريّة- خَيْرٌ مَقاماً وَ أَحْسَنُ نَدِيًّا.
المقام: محلّ
الانتصاب و فعليّة العمل، و يراد الخيريّة في جهة برنامج العمل و الاشتغال في
الأمور الدنيويّة، و هذا فيما يتعلّق بالشخص. و الحسن في الندى فيما يتعلّق
بالأعمال الخيريّة و الخدمات للغير. فيكون من الأعمال الاجتماعيّة. كما أنّ الأوّل
من الأعمال الانفراديّة.
فالندىّ في
الآية من اليائيّة، و لا يناسب أخذه من الندو.
نذر
مقا- نذر: كلمة
تدلّ على تخويف أو تخوّف، منه الْإِنْذَارُ: الإبلاغ، و لا يكاد
يكون إلّا في التّخويف. و تناذروا: خوَّف بعضهم بعضا. و منه النَّذْرُ، و هو أنّه
يخاف إذا أخلف. قال ثعلب: نذرت بهم فاستعددت لهم و حذرت منهم. و النذير:
المنذر، و
الجمع النذر. و النذر أيضا: ما يجب، كأنّه نذر، أى أوجب. و نذر الموضحة في الحديث
منه.
مصبا- نَذَرْتُ للّه كذا
نَذْراً من باب ضرب، و في لغة من باب قتل، و
في حديث- لا تَنْذُرُوا للّه فانّ النَّذْرَ لا يردّ
قضاء و لكن يستخرج به مال البخيل.
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 74