responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 76

و هكذا إذا أطلقت على غير النبىّ، فيلاحظ فيه جهة المبالغة و الشدّة و الثبوت في الوصفيّة، كما في:

. وَ ما تُغْنِي الْآياتُ وَ النُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ‌- 10/ 101.

. فَكَيْفَ كانَ عَذابِي وَ نُذُرِ*- 54/ 30.

فَالنُّذُرُ جمع النذير كالسرور و السرير و السعر و السعير، و النذير ما يثبت فيه الوصف من شخص أو قول، فانّ الصفة المشبهة من المتعدّى تبنى بعد جعله لازما و صيرورته الى فعل بضمّ العين.

و الفرق بين‌ النَّذِيرِ و الْإِنْذَارِ: أنّ النذير يدلّ على ثبوت الوصف في الموضوع. و الإنذار يدلّ على جهة صدور الحدث من الفاعل و قيامه به.

فالنظر في النذير الى جهة الثبوت في موضوع من شخص أو في قول، فيقال: نبىّ نذير فيه صفة إنذار، و قول نذير ثبت فيه جهة الانذار.

و أمّا الفرق بين الآية و النذير: فالآية ما فيها توجّه و سير الى المقصود و هي الوسيلة للوصول اليه. ففيها جهة السوق و الهداية الى المطلوب.

و النذير: ما فيه صفة التخويف و التحذير عن الخلاف، ففيه جهة رفع الموانع و دفع الانحراف و الضلال.

و على هذا لا يطلق النذير على اللّه تعالى، و يطلق عليه المنذر:-. وَ إِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَ الْأُولى‌ فَأَنْذَرْتُكُمْ‌ ناراً تَلَظَّى‌- 92/ 14.

. إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ‌- 44/ 3.

ثمّ إنّ الإنذار في مرحلة أوّليّة ابتدائيّة في السلوك الى اللّه المتعال، و به يتحقّق التوجّه و التمايل الى السير، و بانتفاء التخوّف و التحذّر: يثبت الانحراف و الكفر و الخلاف و العذاب.

فيذكر التكذيب بالنذر في المرتبة الاولى من الكفر:-. كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ ...،. كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ- 54/ 23.

التحقيق

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست