responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 82

و نخسه في القلب بما يُسوّل للإنسان من المعاصي، يعنى يلقى في قلبه ما يفسده على أصحابه. أبو زيد: نَزَغْتُ‌ بين القوم و نزأت و مأست: كلّ هذا من الإفساد بينهم. و رجل‌ مِنْزَغٌ‌ و مِنْزَغَةٌ و نَزَّاغٌ‌: يَنْزِغُ‌ الناسَ، و النَّزْغُ‌: شبه الوخز و الطعن. و نزغه:

نخسه و طعن فيه مثل نسغه.

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو إلقاء شرّ و فساد في القلب، بوسيلة وسوسة أو كلام أو عمل، من إنس أو جنّ. و من آثاره: الإغراء، و الطعن، و الإفساد، و الرمي، و التحريك، و النخس.

و قريبة من المادّة: موادّ الندغ و النسغ و النخس و الغرز و النزك. إلّا أنّ هذه الموادّ تستعمل في الطعن المادّىّ.

و قد تداخلت مفاهيم هذه الموادّ في مقام التعريف، كما هو المعمول به في تعريف معاني اللغات، فيكتفى بالتعريف التقريبىّ.

و قلنا كرارا إنّ من موارد الانحراف في تفسير اللغة: النقل من كتب التفسير للقرآن، حيث إنّ نظر المفسّرين توضيح معنى اللغة على حسب ما يقتضيه المورد، فيفسّرون كلمة واحدة في موارد مختلفة بمفاهيم مختلفة تناسب كلّ مورد خاصّ، من دون تحقيق.

. خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ وَ إِمَّا يَنْزَغَنَّكَ‌ مِنَ الشَّيْطانِ‌ نَزْغٌ‌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ‌- 7/ 200.

أى و إن يلاقك من الشيطان ملاق شرّ و فساد بأىّ وسيلة كان، بإلقاء وسوسة أو سوء نيّة أو فساد عقيدة: فاستعذ باللّه عزّ و جلّ، من هذه النزغة الشيطانيّة.

و النزغة في هذا المورد في مورد أخذ العفو و الأمر بالعرف، في مقابل المخالفين- وَ إِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى‌ لا يَسْمَعُوا.

فالآية عامّة جميع أنحاء الإلقاءات، و إن كان المورد خاصّا بالنسبة الى‌

التحقيق

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست