نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 99
أعمالهم، و هذا كتاب طبيعىّ مضبوط مجموع من الأعمال، فهذا الكتاب
المضبوط الطبيعىّ الخارجىّ في الحقيقة هو النسخة الاصيلة الأوّليّة الّتى يستنسخ
منها، و الكتاب أعمّ من أن يكون طبيعيّا أو معنويّا أو مادّيّا.
فالاستنساخ
إنّما يتحقّق من هذه النسخة الطبيعيّة الخارجيّة.
و النسخة
الثانية: هي كتاب النفس الّذى ينقل فيه و يضبط جميع ما في مجموعة النسخة الأوّليّة
الطبيعيّة.
و نسخة اخرى
تامّة دقيقة لطيفة جامعة تضبط و تحفظ جميع جزئيّات الأعمال و الحركات الخارجيّة و
الباطنيّة، بحيث لا يعزب عنها ذرّة: و هي كتاب اللّه تعالى، المشار اليه بقوله:
. هذا
كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ- 45/ 29.
و هو عبارة عن
علمه المحيط الضابط بذاته و في ذاته، و هذا الكتاب في قبال النفس الانسانىّ
الضابط، إلّا أنّ كتاب اللّه أتمّ و أجمع و أكمل.
. يَعْلَمُ ما
بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ- 2/ 255.
قلنا إنّ
النسخة هي المنسوخ عنها، و هي مجموعة مضبوطة أوّليّة أصيلة ثمّ ينقل عنها كتب آخر.
و في هذا
التعبير لطف و إشارة الى أنّ المعتمد عليه في احتواء الهدى و الرحمة: هو النسخة
الأوّليّة من الألواح. و أمّا النسخ المنقولة عنها المستنسخة منها: فالاعتماد
عليها يتوقّف على اليقين بتحقّق الضبط و صحّة النقل و الدقّة التامّ في الكتابة
بحيث يسلم عن أىّ تحريف.
و من الأسف:
تحقّق التحريف الكامل و وقوع التغييرات الكليّة في نسخ التوراة، بحيث يقطع بأنّها
غير النسخة الأوّليّة السماويّة، و قد يصرّح فيها بأنّها
التحقيق
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 12 صفحه : 99