responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 99

أعمالهم، و هذا كتاب طبيعىّ مضبوط مجموع من الأعمال، فهذا الكتاب المضبوط الطبيعىّ الخارجىّ في الحقيقة هو النسخة الاصيلة الأوّليّة الّتى يستنسخ منها، و الكتاب أعمّ من أن يكون طبيعيّا أو معنويّا أو مادّيّا.

فالاستنساخ إنّما يتحقّق من هذه النسخة الطبيعيّة الخارجيّة.

و النسخة الثانية: هي كتاب النفس الّذى ينقل فيه و يضبط جميع ما في مجموعة النسخة الأوّليّة الطبيعيّة.

. اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى‌ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ‌- 17/ 14.

و نسخة اخرى تامّة دقيقة لطيفة جامعة تضبط و تحفظ جميع جزئيّات الأعمال و الحركات الخارجيّة و الباطنيّة، بحيث لا يعزب عنها ذرّة: و هي كتاب اللّه تعالى، المشار اليه بقوله:

. هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ‌- 45/ 29.

و هو عبارة عن علمه المحيط الضابط بذاته و في ذاته، و هذا الكتاب في قبال النفس الانسانىّ الضابط، إلّا أنّ كتاب اللّه أتمّ و أجمع و أكمل.

. يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا يُحِيطُونَ بِشَيْ‌ءٍ مِنْ عِلْمِهِ‌- 2/ 255.

. وَ لَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْواحَ وَ فِي‌ نُسْخَتِها هُدىً وَ رَحْمَةٌ- 7/ 154.

قلنا إنّ النسخة هي المنسوخ عنها، و هي مجموعة مضبوطة أوّليّة أصيلة ثمّ ينقل عنها كتب آخر.

و في هذا التعبير لطف و إشارة الى أنّ المعتمد عليه في احتواء الهدى و الرحمة: هو النسخة الأوّليّة من الألواح. و أمّا النسخ المنقولة عنها المستنسخة منها: فالاعتماد عليها يتوقّف على اليقين بتحقّق الضبط و صحّة النقل و الدقّة التامّ في الكتابة بحيث يسلم عن أىّ تحريف.

و من الأسف: تحقّق التحريف الكامل و وقوع التغييرات الكليّة في نسخ التوراة، بحيث يقطع بأنّها غير النسخة الأوّليّة السماويّة، و قد يصرّح فيها بأنّها

التحقيق

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 12  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست