البيضاوي- أي منجى و مهرب من العذاب، من الحيص و هو العدول على جهة
الفرار، و هو يحتمل أن يكون مكانا كالمبيت و مصدرا كالمغيب، و يجوز أن يكون قوله:سَواءٌ عَلَيْنا،من كلام الفريقين (الضعفاء و
المستكبرين)، و يؤيّده ما
روي:
أنّهم يقولون تعالوا نجزع! فيجزعون خمسمائة عام، فلا ينفعهم،
فيقولون تعالوا نصبر! فيصبرون كذلك، ثمّ يقولون سواء علينا.
و ليعلم أنّ الابتلاء و عذاب الآخرة و التأثّر و التحسّر و التأسّف
فيها إنّما هي نتيجة الأعمال و آثار ما اكتسبت، و ما تحصّلت و رسخت و تجسّمت و
ثبتت في النفس، فهي من أنفسهم، و لا يمكن الفرار منها و لا التخلّص، و ليس مبدؤها
أمرا خارجيا حتّى يمكن دفعه، فلا محيص عنها.
.أُولئِكَ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَ لا يَجِدُونَ عَنْهامَحِيصاً- 4/ 121.
فإنّهم استقروا و تمكّنوا في مقام الظلمة و الكدورة و تحجّبوا عن
مرحلة النوروَ
رَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْياو ليس لهم عن الآخرة نصيب.
حيض
مصبا- حاضت السمرة تحيض حيضا: سال صمغها، و حاضت المرأة حيضا و
محيضا. و حيّضتها: نسبتها إلى الحيض، و المرّة حيضة، و الجمع حيض، مثل ضيعة
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 2 صفحه : 328