نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 102
الإعتاد: من العتد بمعنى التهيئة. و لمّا كان أثر الظلم هو الظلمة-
الظلم ظلمات يوم القيامة- فتكون الظلمات المنبعثة المرتفعة منه سرادقا للظالم.
و توضيح ذلك: انّ الظلم يوجب الانحراف و التعدّي و التجاوز عن الحقّ الّذي
هو سبيل اللّه و من اللّه-.وَ قُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَ مَنْ
شاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنا- و بهذا تتّقد نار البعد و الحرمان، و تتحصّل منها الظلمة و العمى و
الضلال و الغفلة.
ثمّ إنّ تلك الظلمة لمّا كانت غير ماديّة و من الأمور المعنويّة
المتحصّلة فيما وراء عالم الطبيعة: فالسرادق المتكوّن منها يكون في تلك العالم، و
هي غير محدودة بما بعد الموت الطبيعيّ، بل من شئون الروح و من حالاته، فهذه الظلمة
تحيط بالروح و تحجبه في العالمين المادّية و الروحانيّة.
و بهذا اللحاظ ترى التعبير بصيغة الماضي في قوله تعالى-.أَحاطَ بِهِمْسُرادِقُها- إشارة الى أنّ ذلك السرادق قد
أحاط بهم في حياتهم الدنيا أيضا.
و هذا كما في قوله تعالى-.يَسْتَعْجِلُونَكَ
بِالْعَذابِ وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ.
سرّ
مقا- سرّ: يجمع فروعه إخفاء الشيء و ما كان من خالصه و مستقرّه، لا
يخرج شيء منه عن هذا.فَالسِّرُّخلاف الإعلان، يقالأَسْرَرْتُالشيء إِسْرَاراً، خلاف
أعلنته. و من الباب:السِّرُّو هو النكاح، و سمّي به لأنّه أمر لا يعلن به. و من ذلك السرار والسِّرَارُ،و هو ليلةيَسْتَسِرُّالهلال ليلة أو ليلتين إذا تمّ الشهر. و أمّا الّذي ذكرناه من محض
الشيء و خالصه و مستقرّه: فالسرّ: خالص الشيء و منه السرور، لأنّه أمر خال من
الحزن. والسُّرَّةُ: سُرَّةُ الإنسان، و هو خالص جسمه و لينه، و جمعهأَسِرَّةٌ.
والسِّرَرُ: الخطّ من خطوط بطن الراحة. فأمّاالْأَسَارِيرُ: و هي الكسور الّتي في الجبهة،
فمحمولة علىأَسَارِيرِالسُّرَّةِ، و ذلك تكسّرها. و أمّا الّذي ذكرناه من الاستقرار:فَالسَّرِيرُ،و جمعهسُرُرٌوأَسِرَّةٌ. والسَّرِيرُ: خفض العيش، لأنّ الإنسان يستقرّ عنده و عند دعته. و سرير الرأس:
مستقرّه.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 102