نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 104
و الخفاء، بمعنى أنّ هذه المادّة تستعمل في موارد كلّ من هذه
الكلمات-.سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْأَسَرَّالْقَوْلَ وَ مَنْ
جَهَرَ بِهِ،.ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُلَهُمْإِسْراراً،.فَأَسَرَّهايُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَ لَمْ يُبْدِها،.أَنَّ
اللَّهَ يَعْلَمُسِرَّهُمْوَ نَجْواهُمْ.
و الفرق بين هذه المادّة و موادّ الكتمان و البطون و الخفاء و الستر
و الخفات، مضافا الى ما قلنا في هذه الموادّ:
أنّ الستر- هو المستوريّة و كون الشيء تحت ستر بأيّ وسيلة كان.
و الكتمان: في مقابل الإبداء و هو إخفاء ما في الضمير و القلب.
و الخفاء: هو كون شيء في الخفاء بأيّ وسيلة كان مطلقا.
و الخفات: يقابله الجهر، و يستعمل في الأصوات.
و البطون: يقابله الظهور، و هو ما بطن في الأشياء من حيث هو.
والسِّرُّ: ما يكون غير محسوس بالحواسّ الظاهرة، فيشمل كلّا من مفاهيم الكتمان و
الخفاء و البطون و الخفات.
فهذا المعنى مفهوم كلّي تختلف خصوصيّاته باختلاف الموضوعات:
ففي الأصوات تستعمل المادّة في مقام الخفات و في مقابل الجهر.