responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 110

إِذا أَنْفَقُوا لَمْ‌ يُسْرِفُوا: أي لم يضعوه في غير موضعه، وَ لَمْ يَقْتُرُوا: أي لم يقصّروا به عن حقّه. و قال إياس بن معاوية: الإسراف: ما قصّر به عن حقّ اللّه. و السرف: ضدّ القصد. قال شمر: لم أسمع أحدا ذهب بالسرف الى الضراوة، و كيف يكون ذلك تفسيرا له و هو ضدّه، و الضراوة للشي‌ء كثرة الاعتياد له، و السرف بالشي‌ء: الجهل به، إلّا أن تصير الضراوة نفسها سرفا، أي اعتياده و كثرة شرائه سرف.

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو عمل يتجاوز عن الحدّ الملحوظ فيه عقلا أو عرفا، كما في الأكل الزائد عن الحدّ، و الإنفاق الخارج عن المعروف، و البناء زائدا عن شئونه و مقامه، و جمع أثاث البيت متجاوزا عن الحدّ العرفيّ، و التوسعة في المعاش على خلاف العقل، و أعمال خارجة عن الحدّ و المعروف في المعيشة مطلقا.

و قلنا في البذر: إنّه عبارة عن التفريق بلا نظم.

و أمّا مفاهيم الجهل و الخطأ و الغفلة: فهي من أسباب الإسراف و علله الموجبة لظهوره، فكأنّ الإسراف تجليها و ظهورها.

و أمّا الضراوة: فهي تجاوز عن الحدّ في عمل استعاده.

. وَ لا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُ‌ الْمُسْرِفِينَ‌*- 6/ 141.

. وَ أَنَ‌ الْمُسْرِفِينَ‌ هُمْ أَصْحابُ النَّارِ- 40/ 43.

. وَ لا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ‌- 26/ 151.

. وَ إِنَّ فِرْعَوْنَ لَعالٍ فِي الْأَرْضِ وَ إِنَّهُ لَمِنَ‌ الْمُسْرِفِينَ‌- 10/ 83.

. إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ‌ كَذَّابٌ‌- 40/ 28.

. كَذلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ‌ مُرْتابٌ‌- 40/ 34.

. بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ‌ مُسْرِفُونَ‌*- 36/ 19.

. كَذلِكَ زُيِّنَ‌ لِلْمُسْرِفِينَ‌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ‌- 10/ 12.

قلنا إنّ‌ الْإِسْرَافَ‌ منشأه الجهل و الغفلة و مورده الحياة الدنيا و المعيشة الدنيويّة المادّيّة، فَالْمُسْرِفُ‌ من توغّل في حبّ الدنيا، و اشتدّ تعلّقه و توجّهه اليها، و غفل عن الحقّ‌

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست