نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 121
العوالم و الآيات كانت في اليقظة، لا في حال النوم و لا في عالم
التجرّد و الانقطاع الكامل الخارجيّ عن البدن، بل بالشهود في حال التعلّق خارجا
بالبدن، أي شهود القلب مع كونه متعلّقا بالبدن و متوجّها اليه، و إن شئت فعبّر
بحال الجمع في الجمع، و هذا المعنى إنّما يتحقّق للخواصّ من الأولياء و هو المرتبة
القصوى و الحدّ الأعلى من الشهود.
و لعلّ هذا المعنى هو المراد من كون المعراج جسمانيّا.
11- إنّ مشاهدة ما شوهد في المعراج: ليس للبدن فيه أدنى تأثير، و لا حاجة
في هذا المعنى الى إسراء البدن، بل و هو رفيق سوء في هذا المسير، بل و لا حاجة الى
السير المكانيّ الظاهريّ، فانّ السماوات و الأرض قاطبة ماديّة محدودة جسمانيّة
ظلمانيّة، و ليس في إسرائها مزيد فائدة.
و هذا خلاصة ما يعبّر بهذه الكلمات القاصرة ممّا يشاهده بعض أهل
المعرفة و اليقين في خصوص هذه الآية الكريمة- فتدبّر فيها.
و امّا الروايات الواردة الصحيحة: فتنزيلات و تأويلات على لسان القوم
كما في سائر الحقائق و المعارف المربوطة بعوالم ما وراء المادّة، فلا بدّ من
تنزيلها الى صور تلائم المادّة و أهلها- كلّموا الناس على قدر عقولهم.
و مع هذا فالاحتياط في الدين يقتضي أن يرجع كلما لا يعرف علما
يقينيّا، الى عالم الغيب و الشهادة، و هو العليم الخبير.
سطح
مقا- سطح: أصل يدلّ على بسط الشيء و مدّه، من ذلك السطح معروف.
وسَطْحُكلّ شيء: أعلاه الممتدّ معه، و يقال انسطح الرجل: إذا امتدّ على
قفاه فلم يتحرّك، و لذلك سمّي المنبسط على قفاه من الزمانةسَطِيحاً،و سَطِيحٌ الكاهن سمّي سطيحا، لأنّه كذلك خلق بلا عظم. والْمَسْطَحُ: الموضع الّذي يبسط فيه التمر.
والْمِسْطَحُ: الخباء، و الجمعمَسَاطِحُ،و إنّما سمّي بذلك لأنّه تمدّ
الخيمة به مدّا.
والسَّطِيحَةُ: المزادة، و إنّما سمّيت بذلك لأنّه إذا سقط انسطح، أي امتدّ.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 121