نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 135
وسِفَاحاً. والسَّفِيحُ: سهم من سهام الميسر ممّا لا نصيب له.
أسا- ماء سَافِحٌ ومَسْفُوحٌ،و فلانسَفَّاحٌ: سفّاك للدماء، و سَفَحَتِ العين دمعها. و جفن سفوح. و للوادي مسافح:
مصابّ، و نزلنا بسفح الجبل، و هو ما اضطجع منه، كأنّما سفح منه سفحا.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو الصبّ فيما من شأنه المحفوظيّة،
و هو يقابل الحصانة و هو الحفظ المطلق في الظاهر و المعنى، فالسفح أيضا يكون أعمّ
من المادّيّ و المعنويّ.
و الفرق بين هذه المادّة و بين موادّ- السقط و الصبّ و السكب و
السفك:
أنّ السقط هو نزول شيء من العلوّ دفعة و بلا اختيار.
و الصبّ انحدار من فوق ماديّا أو معنويّا و بلا قيد.
و السكب مطلق انحدار في مادّة بدون لحاظ جهة الحصانة.
و السفك انحدار يلاحظ فيه جهة العدوان.
فتفسير المادّة بهذه الكلمات تقريب في المعنى لا تحقيق فيها.
و قلنا إنّ السفح في مقابل الحصن: و الحصن هو المحفوظيّة في الظاهر و
الباطن من حيث هي. فيكون السفح عدم كون شيء محفوظا في نفسه، بل متجاوزا عن حدّ
العفّة و الوقار و العصمة، و لم يعصم نفسه. و إذا استعمل من باب المفاعلة: فيدلّ
على الاستمرار و زوال العفّة، و يلازم هذا المعنى: ما يفسّر السفاح بالفجور و
الزنا.