نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 138
نحو و خصوصيّة يوافق صلاح حكومته و وطنه.
و هذا هو الفارق بينه و بين الوكيل و الرسول و النبيّ و المصلح.
و أمّا الفرق بينه و بين المسافر: فانّ فاعل يدلّ على استمرار السفر
و إدامته، كما في المسافرة العرفيّة، و السفير ليس له إلّا خروج من محيط و ورود
الى محيط معيّن.
و أمّا السفرة: كاللقمة بمعنى ما يسفر به، و هو الطعام و ظرفه.
و أمّا السفر بمعنى الكتاب: فهو مخصوص بكتاب سماويّ، فكأنّه خرج من
محيط روحانيّ علويّ و نزل في محيط دنيويّ، و إطلاقه في الكتب المتداولة مجاز.
و أمّا السفير بمعنى الورق الساقط: فمن ذاك الأصل.
و أمّا مفهوم الكنس: فهو باعتبار إخراج ما هو من الزوائد، و المسفرة
هو المكنسة.
و أمّا مفهوم كشف الوجه: فهو باعتبار خروج المرأة عن محدودة العفاف
الى محيط و وضع مخالف، و ليس الكشف بخصوصه من الأصل.
و أمّا مفاهيم الإيضاح و الاضاءة و الجمال و انكشاف الظلام و الاشراق
و ما يماثلها: فمن لوازم الأصل في موارد استعماله، و الأصل ما قلناه.
أي إذا جعل الصبح محيطا سافرا و أخرجه من محدودة الظلمة الى الضياء و
الاشراق و الانكشاف.
و وجوه يوم القيامة تكون ضاحكة بتحوّل حالتها و تبدّلها الى حالة
ناعمة، و خروجها الى النور و السرور و الانشراح، فتدخل الى محيط وسيع روحانيّ
نورانيّ.
و قلنا في السابق إنّ الملحوظ في صيغة أفعل: هو جهة الصدور، بمعنى
انّ النظر فيها الى قيام الفعل بالفاعل و صدوره منه.
و إذا أريد من الصبح: تجلّي النور و ظهوره، و من الوجوه: ما يكون فيه
وجهة من اللّه تعالى: فيشار الى مقام روحانيّ يرتفع فيه الظلام، و يتحصّل فيه
المرابطة، و يتحقّق الاستنارة و الاستشراق.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 138