responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 139

. مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ‌ أَسْفاراً- 62/ 5.

أي يحمل كتبا سماويّة نازلة من اللّه تعالى فيها حقائق و معارف يهتدي بها من يشاء الى الحقّ و السعادة و الكمال و النور.

و يؤيّد ما ذكرنا من معنى السفر: ذكر التوراة في المورد، و أنّ الكتب المعمولة في الفنون المختلفة لا تزيد لمن راجعها بصيرة و اهتداء، و أنّهم في تركهم الكتب السماويّة و عدم استفاضتهم منها كالحمار الحامل أسفارا سماويّة.

. فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ بِأَيْدِي‌ سَفَرَةٍ كِرامٍ بَرَرَةٍ- 80/ 15.

جمع سافر و هو من يخرج من محيط الى محيط خارج، كالرسول المبعوث المرسل، و الملك المرسل المبعوث، و السفرة هم المبعوثون من جانب اللّه تعالى و بأيديهم كتب و صحف سماويّة، يبلّغونها الى الناس.

و التعبير بالسفرة دون النبيّ و الرسول: إشارة الى أنّهم قد بعثوا خارجين من مقام فوق عالم المادّة، و ليسوا من أهل الدنيا المحجوبين.

. فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلى‌ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ- 2/ 184.

. وَ إِنْ كُنْتُمْ عَلى‌ سَفَرٍ وَ لَمْ تَجِدُوا كاتِباً- 2/ 283.

التعبير بالسفر دون المسافرة: إشارة الى أقلّ مرتبة منه يتحقّق فيه السفر و يصدق فيه هذا المفهوم من دون توقّف على استمراره، و أمّا التعبير بالمادّة دون ألفاظ اخر: إشارة الى أنّ المبنى في الحكم هو تحقّق معنى السفر و هو الخروج من الموطن و البعد عنه الى أن يدخل في محيط خارج، و المقدار المسلّم في تحقّق هذا المعنى هو البلوغ الى حدّ ثمانية فراسخ، فإذا قصد الإنسان هذا المقدار من المسافة: فهو في سفر.

فالمناط هو الخروج عن الموطن قاصدا أو واصلا الى المسافة. و امّا كيفيّة السفر و خصوصيّته و سائر جهاته من جهة المدّة و المركب و الزمان و غيرها: فليس لها موضوعيّة و تأثير في الحكم.

فالفرق بين المركب السريع و البطي‌ء و المقدار الزمانيّ: خارج عن المنظور و مبنى‌

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست