فإنّ الكون على سفر إذا لم يوجد ماء و لا كاتب هناك يوجب تغيّر
التكليف.
سفع
مقا- سفع: أصلان، أحدهما لون من الألوان، و الآخر تناول شيء باليد.
فالأوّل-السَّفْعَةُو هي السواد و لذلك قيل للأثافيّسَفْعٌ،و منه قولهم- أرى بهسَفْعَةًمن غضب، و ذلك إذا تمعّر
لونه. والسَّفْعَاءُ: المرأة الشاحبة، و كلّ صقر أسفع، و كان الخليل يقول: لا تكون السفعة
في اللون إلّا سوادا مشربا حمرة. و أمّا الأصل الآخر- فقولهم سفعت الفرس إذا أخذت
بمقدّم رأسه و هي ناصيته. و يقال سفع الطائر ضريبته، أي لطمه، و سفعت رأس فلان
بالعصا، هذا محمول على الأخذ باليد.
الاشتقاق 97- والسَّفْعُأن يأخذ الرجلان كلّ واحد منهما بناصية صاحبه، و أصلالسَّفْعِالجذب، يقال اسفع بيده، أي خذ
بيده. و كان بعض قضاة البصرة مولعا بأن يقول: يا حرسيُّ اسْفَعاً بيده، وسَفَعْتُبناصية الفرس، إذا أخذتها
بشمالك و ألجمته بيمينك، و يقالسَفَعَتْهُالنارُتَسْفَعُهُسَفْعاً،إذا مسّت جلده فأثّرت فيه.
ص 132-مُسَافِعٌ: من السفع و هو الأخذ بالناصية. والسُّفْعَةُحُمْرة فيها كدرة و سواد.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو القبض الشديد، يقال سفع بيده و
بناصيته، و به من الغضب سفعة أي انقباض شديد، و في لونه سفعة أي انقباض في زهرته.
و أمّا مفاهيم- الأخذ و الضرب و اللطم و التناول و الجذب: فهي من
آثار الأصل
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 140