responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 153

سقيفة. و السقيفة: الصفّة. و السقف: طول في انحناء، يقال رجل أسقف: بيّن السقف. قال ابن السكّيت: و منه اشتقّ اسقف النصارى، لأنّه يتخاشع، و هو رئيس من رؤسائهم في الدين.

المعرّب 35- أُسْقُفُ‌ النَّصَارَى: أعجميّ معرّب، و قالوا أُسْقُفُّ بالتخفيف و التشديد، و يجمع أساقفة و أساقف.

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو ما يقابل السطح التحتانيّ الأرضيّ، و هو ما ينبسط فوق الرأس مستندا على جدار أو جدران، كسقف البيت و السقف في الصفّة و نحوها.

و بمناسبة هذا الأصل يطلق مجازا على الرجل الطويل المنحني، و على ألواح السفينة، و على أضلاع البعير، فكأنّ الأضلاع بانحنائها قد صارت كالسقف في الصفّة و الجناح، و أنّ ألواح السفينة سقف بالنسبة الى ما تحتها من الماء، و لا سيّما قبل دخولها الماء فانّها غير ماسّة على الأرض، و عدم اطلاق السطح عليها فانّها غير منبسطة، و لا سيّما ألواح أطراف السفينة، و لعلّ الأطراف فيها هو المراد.

. فَخَرَّ عَلَيْهِمُ‌ السَّقْفُ‌ مِنْ فَوْقِهِمْ‌- 16/ 26.

. لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ‌ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ- 43/ 33.

يراد سقف البيوت.

. وَ جَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً- 21/ 32.

يراد من السماء ما يرى منبسطا فوق الرأس في الفضا، و يشمل الهواء الفوقانيّ المنبسط و النجوم، و جميع هذه يرى كالسقف الواحد في مقابل الأرض، و هي تحت نظم واحد و تدبير مرتبط و تشكيل بديع، لا اختلال فيها بوجه.

. وَ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَ السَّقْفِ‌ الْمَرْفُوعِ وَ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ- 52/ 5.

يراد السماء المادّيّ و هو ما يرى فوق الرأس، أو السماء الروحانيّ و هو ما يرى للسالك المعمور قلبه من المقامات العالية و بحر الفيض و الرحمة.

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست