التسكير و الإسكار جعل السكر و التحوّل، و النظر في التفعيل الى جهة
الوقوع، و في الافعال الى جهة الصدور.
فظهر أنّ تفسير المادّة بالحيرة أو بحالة تعرض بين المرء و عقله أو
بالسكون و نظائرها: ليس كما ينبغي، و هذه من مصاديق الأصل.
سكن
مقا- سكن: أصل واحد مطّرد يدلّ على خلاف الاضطراب و الحركة، يقالسَكَنَالشيءيَسْكُنُسُكُوناً، فهو ساكن. و السكن:
الأهل الّذين هم يسكنون الدار. و السكن: النار، فانّ الناظر اليها يسكن و يسكن
اليها و الى أهلها. و السكن:
كلّ ما سكنت اليه من محبوب. و السكّين معروف، قال بعض أهل اللغة هو
فعّيل لأنّه يسكّن حركة المذبوح به. و من الباب السكينة و هو الوقار و سكّان
السفينة لأنّه يسكّنها عن الاضطراب.
مصبا- سكنت الدار و في الدار سكنا من باب طلب، و الاسم السكنى فأنا ساكن،
و الجمع سكّان، و يتعدّى بالألف فيقال أسكنته الدار، و المسكن بفتح الكاف و كسرها:
البيت، و الجمع مساكن. و السكن ما يسكن اليه من أهل و مال و غير ذلك، و هو مصدر
سكنت الى الشيء، و السكينة: المهابة و الرزانة و الوقار. و سكن المتحرّك سكونا:
ذهبت حركته، و يتعدّى بالتضعيف فيقال سكّنته. و المسكين من هذا لسكونه الى الناس.
قال ابن السكّيت: المسكين الّذي لا شيء له، و الفقير الّذي له بلغة من العيش. و
قال الأصمعيّ: أحسن حالا من الفقير، و هو الوجيه لأنّ اللّه تعالى قال:.أَمَّا السَّفِينَةُ
فَكانَتْ لِمَساكِينَ،و كانت تساوي جملة. و قال في
حقّ الفقراء:.لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ
أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ. و المسكين أيضا:
الذليل المقهور و إن كان غنيّا، و المرأة مسكينة، و القياس حذف الهاء
لأنّ بناء مفعيل و مفعال في المؤنّث لا تلحقه الهاء، نحو امرأة معطير و مكسال،
لكنّها حملت على فقير
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 162