السَّكِينَةُفعيلة من السكون و هو ما يتصف بالاستقرار و الثبات و السكون،
كالشريفة و الكريمة. و المراد نزول روح من اللّه تعالى فيه استقرار و ثبات و سكون
نفس و طمأنينة، بحيث يرتفع الاضطراب و التشوّش عن الخاطر بالكليّة. و لا يخفى ان
السكون في النفس و القوّة الروحيّة و الشدّة الباطنيّة أعظم بمراتب من القوّة في
البدن و الظاهر، بل الظاهر تجلّي الباطن و عنوانه.
أي غير مسكونة فيها، فحذف الظرف اختصارا و للحفظ من التكرار، و
المتاع مصدر بمعنى الاستمتاع و الانتفاع و الاستفادة.
و أمّا المسكين: فهو مفعيل مبالغة في الساكن، و هو الّذي بلغ في
السكون الى أقصاه و تجاوز حدّه، و يعبّر هذا عمّن يكن محدودا قدرة و قوّة و تمكّنا
بحيث يعجز عن السعي و الجهد في توسعة المعيشة، إمّا لمرض أو لهرم أو لضعف في البدن
أو في المال.
و الفقر ما يقابل الغنى، و هو الحاجة، و بينهما عموم و خصوص من وجه.
فقد يذكر المسكين منفردا كما في:.وَ لا يَحُضُّ عَلى
طَعامِ الْمِسْكِينِ*،.فَمَنْ
لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعامُ سِتِّينَمِسْكِيناً،.وَ لَمْ نَكُ نُطْعِمُالْمِسْكِينَ،.فَكَفَّارَتُهُ إِطْعامُ عَشَرَةِمَساكِينَ.
قد ذكر في مورد الإطعام عنوان المسكين دون الفقير، فانّ الفقير له
حاجة و لكنّه ليس محصورا و محدودا كالمقعد، و هو يتمكّن من الجهد و تحصيل الطعام و
تهيئة الوسائل و توسعة المعيشة، و هذا بخلاف المسكين غير المتمكّن العاجز المحدود.
و قد يذكر بعد ذوي القربى و الأيتام كما في:.وَ آتِ ذَا
الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 165