responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 166

وَ ابْنَ السَّبِيلِ‌،. وَ آتَى الْمالَ عَلى‌ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى‌ وَ الْيَتامى‌ وَ الْمَساكِينَ‌،. فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِ وَ لِذِي الْقُرْبى‌ وَ الْيَتامى‌ وَ الْمَساكِينِ‌،. وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَ ذِي الْقُرْبى‌ وَ الْيَتامى‌ وَ الْمَساكِينِ‌،. يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ،. وَ إِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى‌ وَ الْيَتامى‌ وَ الْمَساكِينُ‌.

هذا الترتيب بتقديم ذوي القربى ثمّ اليتامى ثمّ المساكين ثمّ ابن السبيل:

بلحاظ لزوم رعايتهم من جهة الشأن و المقام و الحيثيّة و المرتبة الخاصّة عند المعطي.

فانّ ما يعطى باسم اللّه تعالى في أوّل مرتبة، ثمّ بعده ما يعطى باسم الرسول (ص)، ثمّ بعده الوالدان، و بعده أولو القربى من جهة الوالدين، و بعده اليتامى: فانّ اليتيم مضافا الى عجزه و محدوديّته متأثر محزون مصاب بفقد الوالد، فهو أولى بالرعاية من المسكين، كما أنّ ذا القربى أولى برعاية جانبه من اليتيم فانّ القريب له توقّع و رجاء و انتظار خاصّ من المعطي و هو قريبه، و هذا التوقّع و الرجاء منه ليس لغيره، فأوجب هذا تكليفا مخصوصا بحكم الطبيعة و الوجدان الانسانيّ.

و بعد اليتيم ذكر المسكين، فانّه محدود عاجز بأيّ سبب كان. و بعد المسكين يذكر ابن السبيل فانّه محدود عاجز فعلا و ان كان غير محدود في الحضر.

و قد يذكر المسكين مع الفقير: فيلاحظ في كلّ منهما معناه الخاصّ به، و يراد من المسكين جهة كونه محصورا و محدودا، و من الفقير جهة فقره و حاجته، كما في:. إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَ الْمَساكِينِ‌ وَ الْعامِلِينَ عَلَيْها- 9/ 60.

فيلاحظ في موضوع الصدقات جهة الحاجة و شدّة الفاقة، و الفقير من هذه الجهة مقدّم على المسكين، ثمّ العاملين عليها لوجوب تأمين معاشهم حتّى يتمكّنوا من تحصيل الصدقات و جمعها و تناولها.

و لمّا كان المورد (الصدقة) يقتضي صرفها في أهل الحاجة و الفاقة فقط: لم يذكر ما ذكر في الغنائم و العطايا من المصارف المزبورة فيها.

و لا يخفى أنّ اولي القربى: يراد منه الأقربون بالنسب و الأرحام، و لمّا كان الرسول (ص) أولى و أقدم بالمؤمنين من أنفسهم. [النَّبِيُّ أَوْلى‌ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ‌- 33/ 6]: فيكون أقاربه و أرحامه أيضا أولى من أقاربهم، فكلّما ذكر ذو القربى يشمل‌

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست