responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 167

الأقربين من الرسول (ص).

و أمّا المسكنة: فهو مصدر ميميّ يدلّ على سكون زائد، بزيادة في المبنى، و هو الاستقرار الأكيد و المحصوريّة و المحدوديّة الشديدة، و هذا المعنى كما ترى محقّق في بني إسرائيل، حيث لا حريّة في معيشتهم و حياتهم، و لا انطلاق في جريان أمورهم، و هم لا يزالون محدودين في أيّ مملكة كانوا، حتّى أنّهم بعد ما بلغوا ما بلغوا من الاستقلال و الحكومة و الدولة في أراضي فلسطين: واجهوا بالخلاف و المقابلة و المحدوديّة الشديدة و المحاصرة التامّة من دول العرب.

. وَ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَ الْمَسْكَنَةُ وَ باؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ‌- 2/ 61.

. وَ باؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ‌ الْمَسْكَنَةُ- 3/ 112.

و أمّا السكّين: فهو فعّيل صيغة مبالغة كالشرّير، و هو ما كان بالغا حدّ الشدّة في السكون و المحدوديّة و المحصوريّة، و لعلّه بلحاظ كونه وسيلة قطع و ذبح يجعل في محلّ محدود و يكون دائما محفوظا، فالسكون صفة له و لا يصحّ ان يجعل صفة للمذبوح.

و لا يبعد أن نقول: إنّ هذه الكلمة مأخوذة من العبريّة:

قع- (سكّين) سِكِّينٌ‌، شفرة، نصل.

فتكون هذه الكلمة معرّبة من العبريّة، غير مأخوذة من المادّة. و هذا هو الأقوى الأصحّ عندنا.

. وَ لَهُ ما سَكَنَ‌ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهارِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ‌- 6/ 13.

هذه الآية الكريمة نظير قوله تعالى:

. قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ‌،. أَ لَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ*،. وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ*،. لَهُ الْمُلْكُ وَ لَهُ الْحَمْدُ،. لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ يُحْيِي وَ يُمِيتُ وَ هُوَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ- 57/ 2.

اللام يدلّ على الاختصاص، فتدلّ الآيات على أنّ كلّ ما هو موجود في العالم ملك له و لا شريك له في ملكه يحيي و يميت و يسمع و يعلم و لا يخفى عليه شي‌ء، و بيده أزمّة الأمور، و بمشيّته التدبير و التقدير، يقضي و يحكم و يريد، و هو على كلّ‌

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست