نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 167
الأقربين من الرسول (ص).
و أمّا المسكنة: فهو مصدر ميميّ يدلّ على سكون زائد، بزيادة في
المبنى، و هو الاستقرار الأكيد و المحصوريّة و المحدوديّة الشديدة، و هذا المعنى
كما ترى محقّق في بني إسرائيل، حيث لا حريّة في معيشتهم و حياتهم، و لا انطلاق في
جريان أمورهم، و هم لا يزالون محدودين في أيّ مملكة كانوا، حتّى أنّهم بعد ما
بلغوا ما بلغوا من الاستقلال و الحكومة و الدولة في أراضي فلسطين: واجهوا بالخلاف
و المقابلة و المحدوديّة الشديدة و المحاصرة التامّة من دول العرب.
و أمّا السكّين: فهو فعّيل صيغة مبالغة كالشرّير، و هو ما كان بالغا
حدّ الشدّة في السكون و المحدوديّة و المحصوريّة، و لعلّه بلحاظ كونه وسيلة قطع و
ذبح يجعل في محلّ محدود و يكون دائما محفوظا، فالسكون صفة له و لا يصحّ ان يجعل
صفة للمذبوح.
و لا يبعد أن نقول: إنّ هذه الكلمة مأخوذة من العبريّة:
قع- (سكّين)سِكِّينٌ،شفرة، نصل.
فتكون هذه الكلمة معرّبة من العبريّة، غير مأخوذة من المادّة. و هذا
هو الأقوى الأصحّ عندنا.
اللام يدلّ على الاختصاص، فتدلّ الآيات على أنّ كلّ ما هو موجود في
العالم ملك له و لا شريك له في ملكه يحيي و يميت و يسمع و يعلم و لا يخفى عليه
شيء، و بيده أزمّة الأمور، و بمشيّته التدبير و التقدير، يقضي و يحكم و يريد، و
هو على كلّ
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 167