نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 173
الموارد على سبيل الحقيقة، و لا تجوّز فيها.
فظهر أيضا لطف التعبير بالمادّة في الآيات الكريمة دون أخواتها.
سلسبيل
التهذيب 13/ 156- عن ابن الأعرابي: لم أسمعسَلْسَبِيلَإلّا في القرآن.
و قال الزجّاج: سلسبيل اسم العين، و هو في اللغة صفة لما كان في غاية
السلاسة، فكأنّ العين سمّيت بصفتها.
صحا-سَبَلَ: و سلسبيل اسم عين في الجنة. قال الأخفش: هي معرفة و لكن لما كان رأس
الآية و كان مفتوحا زيدت فيه الألف، كما فيقَوارِيرَا
قَوارِيرَا.
لسا-سَلْسَلَ: و قال الليث: هوالسَّلْسَلُو هو الماء العذب الصافي إذا شربتَسَلْسَلَفي الحلق، و تسلسل الماء في
الحلق: جرى. و السلسبيل السهل المدخل في الخلق. و يقال شراب سلسل و سلسال و
سلسبيل. و قيل: سلسبيل اسم عين في الجنّة، مثّل به سيبويه على أنّه صفة. و قال ابو
بكر: يجوز أن يكون السلسبيل اسما للعين فنّون، و حقّه أن لا يجرى (لا ينصرف)
لتعريفه و تأنيثه ليكون موافقا رؤوس الآيات المنوّنة، إذا كان التوفيق بينها أخفّ
على اللسان و أسهل على القارئ، و يجوز أن يكون صفة للعين و نعتا له، فإذا كان وصفا
زال عنه ثقل التعريف و استحقّ الإجراء. و
قال ابن عبّاسسَلْسَبِيلًا: ينسلّ في حلوقهم انسلالا.
و
قال أبو جعفر محمّد بن عليّ (عليه السلام)معناها: ليّنة فيما
بين الحنجرة و الحلق.
و يقال عين سلسل و سلسبيل معناه: أنّه عذب سهل الدخول في الحلق.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو ما يمتدّ متّصفا بالسهولة و
اللينة و السلاسة، كالمائع الجاري السلس العذب الليّن.
و هذه الكلمة مركّبة من السلس و السبيل و مأخوذة منهما، و فيها معنى
ما فيهما من الخصوصيّات، و يدلّ عليه قول الباقر عليه السلام كما رأيت.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 173