فالسلاسل: شعب مستطيلة مرتبطة في أنفسها تكون متعلّقة للإنسان تجرّه
و تحرّكه الى ما تريد.
و الأغلال: كلما يقيّد و يجعل الإنسان محدودا و محصورا لا يستطيع
سيرا و لا حركة.
و السعير: هو الحرارة الشديدة تعذّب الإنسان في أيّ حالة و في أيّ
محيط و محدوديّة.
هذا بحسب الظاهر. و أمّا بحسب الباطن و الحقيقة الواسعة:فَالسَّلَاسِلُ:
عبارة عن الشهوات و التمايلات النفسانيّة و البرنامج المادّيّ
الدنيويّ المنبسط في شعب متنوّعة حيوانيّة، فتكون سلاسل لصاحبها تمنع عن السير الى
خلافها و السلوك الى سبيل الحقّ و الفلاح.
و أمّا الأغلال: فهي عبارة عن العلائق و التقيّدات المادّيّة
الدنيويّة من المال و العنوان و الأهل و الشهرة و غيرها، تجعل الإنسان محدودا
مقيّدا لا يتمكّن من إطلاق نفسه و تحصيل سعادته.
و أمّا السعير: و هو ما يتجسّم من الأعمال الفاسدة و الحركات الشنيعة
و المعاصي و ما يخالف مقام العبوديّة و الحقوق الانسانيّة-.إِنَّ
الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَ سُعُرٍ.
قلنا إنّ السلاسل عبارة عن برنامج التمايلات و الشهوات النفسانيّة، و
مرجع هذا المعنى الى التوجّه بالحياة الدنيا و التمايل الى تأمين القوى البدنيّة
الجسمانيّة.
و لمّا كان اليمين مظهرا للتوجّه و ظهور القوّة و الاستطاعة طبعا،
كما أنّ اليسار
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 175