responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 190

زمان العمل، و هو غير نافع لهم في يوم الحساب.

و أمّا الْإِسْلَامُ‌ و التَّسْلِيمُ‌: فالنظر في الأوّل الى جهة الصدور من الفاعل و قيام الفعل به، و في الثاني الى جهة وقوع الفعل و تعلّقه بالمفعول.

. بَلى‌ مَنْ‌ أَسْلَمَ‌ وَجْهَهُ لِلَّهِ‌ ...،. وَ لَهُ‌ أَسْلَمَ‌ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ‌ ...،. وَ أُمِرْتُ أَنْ‌ أُسْلِمَ‌ لِرَبِّ الْعالَمِينَ‌.

أي من جعل نفسه و ذاته و وجهه في سلم قبال ربّ العالمين، حتّى لا يبقى جهة خلاف في البين.

. فَسَلِّمُوا عَلى‌ أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً ...،. صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً ...،. إِذا سَلَّمْتُمْ‌ ما آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ‌.

أي التسليم و جعل هذا العمل متعلّقا بالغير، كتسليم التحيّة و تسليم النفس و تسليم ما آتيتم، و المراد جعل هذه الموضوعات مسلّمة و في سلم في هذه الموارد، في كلّ مورد بحسبه.

و التعبير في هذه الموارد بهذه المادّة دون ما يماثلها من التأدية و الإيتاء و الإعطاء و الدفع و غيرها: إشارة الى تحقّق مفهوم السلم و أن لا يبقى أدنى خلاف و بغض، و يكون هذا من خلوص النيّة.

ثمّ إنّ متعلّق التسليم و الإسلام إمّا أمر مادّيّ أو روحانيّ:

فالأوّل كما في:. إِذا سَلَّمْتُمْ‌ ما آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ‌.

ما تريدون إيتاءه في مقابل الرضاعة، و كما في:. وَ لَوْ أَراكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ وَ لَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَ لكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ‌- 8/ 43.

أي جعلكم سلما متوافقين في مقابل العدوّ.

و الأمر الروحانيّ كما في:. يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً- 33/ 56.

أي اجعلوا أنفسكم و قلوبكم سلما و موافقا قبال رسول اللّه (ص). و نظيرها قوله تعالى:. ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً- 4/ 65.

أي حتّى لا يبقى خلاف باطنيّ و استنكار قلبيّ بل يوافقون من جميع الجهات‌

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست