responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 192

الأجزاء و ارتفاع الخلاف إنّما يتحصّل و يتحقّق في هذه الصورة فقط، و الصحّة مرجعها الى هذا المعنى.

. سَلامٌ‌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ- 13/ 14.

. يَقُولُونَ‌ سَلامٌ‌ عَلَيْكُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ‌- 16/ 32.

. وَ سَلامٌ‌ عَلى‌ عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى‌- 27/ 59.

. سَلامٌ‌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها- 39/ 73.

فتدلّ الآيات على ما ذكرنا من مفهوم السلام، فانّ السلام قد ذكر فيها مربوطا و منوطا بالعمل و الاصطفاء و التطيّب و الصبر، و يذكر بانّ نتيجة السلام هي دخول الجنّة، و ليس هذا إلّا أن يتحقّق الاعتدال و يتنزّه عن النقص و العيب، و يتحصّل حقّ الخلوص و الصفا و الطهارة و النظم الكامل.

و يدلّ على هذا المعنى أيضا: التعبير بقوله تعالى-. سُبُلَ‌ السَّلامِ‌،. دارُ السَّلامِ‌*، في قوله:

. يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ‌ السَّلامِ‌- 5/ 16.

. وَ اللَّهُ يَدْعُوا إِلى‌ دارِ السَّلامِ‌- 10/ 25.

. لَهُمْ دارُ السَّلامِ‌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ هُوَ وَلِيُّهُمْ‌- 6/ 127.

يراد دار فيها اعتدال و صفاء و طهارة و نظم كامل، خالية عن النقص و العيب.

و أمّا السلام و هو من أسماء اللّه عزّ و جلّ: و هو المصداق الأتمّ الأكمل الحقّ من هذا المفهوم، ليس في وجوده أقلّ نقطة من الضعف و الحاجة و الفقر و النقص و المحدوديّة، و ليس في ذاته عزّ و جلّ أثر من خلاف، و هو الحقّ المطلق، و المنزّه عن كلّ ما يتصوّر من الضعف، سبحانه و تعالى عمّا يقولون.

. لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ‌ السَّلامُ‌- 59/ 23.

و أمّا كونه تعالى في غاية التوافق و كمال السِلميّة: فانّ ذاته تعالى المصداق الأتمّ من حقيقة الوفاق و السلميّة و الصلح و الرفق و السداد، و في اثر هذه الصفة تتجلّى منه تعالى صفات الرحمة و العطوفة و الكرم، و هو الحنّان المنّان الودود الرحمن الرحيم، سبقت رحمته غضبه، ليس في ذاته تعالى مثقال ذرّة من بغض و خلاف و غضب و عدوان‌

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست