هذه آيات من القرآن الكريم يوصف و يعرّف نبيّا من أنبياء بني إسرائيل
و هو سليمان، بالزلفى، و حسن المآب، و بالأوبة، و العبوديّة التامّة، و بالعطاء، و
الفضل الكبير من كلّ شيء، و بتعليم منطق الطير، و الوراثة من داود، و التفضيل على
كثير من العباد المؤمنين، و بتفهيم العلم و الحكمة و النبوّة.
و أمّا كتب بني إسرائيل: و هم يقولون بكونها إلهاميّة سماويّة، ففيها
ما ينسبه الى الانحراف و التمايل الى الشهوات شديدا بل و الى الإنكار و الكفر و
عبادة آلهة اخرى.
الملوك الأوّل 11- و أحبّ الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت
فرعون، موآبيّات و عمونيّات و أدوميّات و صيدونيّات و حثّيّات، من الأمم الّذين
قال عنهم الربّ لبني إسرائيل: لا تدخلون اليهم و هم لا يدخلون إليكم لأنّهم يميلون
قلوبكم وراء آلهتهم، فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبّة، و كانت لهم سبعمائة من النساء
السيّدات و ثلاثمائة من السراري، فأمالت نساؤه قلبه، و كان في زمان شيخوخة سليمان
أملن قلبه وراء آلهة اخرى، و لم يكن قلبه كاملا مع الربّ كقلب داود أبيه، و عمل
سليمان الشرّ في عيني الربّ، فغضب الربّ على سليمان لأنّ قلبه مال عن الربّ إله
إسرائيل.
نحمياء- 13/ 26- أليس من أجل هؤلاء أخطأ سليمان ملك إسرائيل و لم يكن
في الأمم الكثيرة ملك مثله و كان محبوبا الى إلهه، هو أيضا- جعلته النساء
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 197