نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 199
و يقول في 7/ 26- فوجدت أمرّ من الموت المرأة الّتي هي شباك و قلبها
أشراك و يداها قيود، الصالح قدّام اللّه ينجو منها، أمّا الخاطئ فيؤخذ بها. هذا
الكلام يخالف ما سبق من ابتلائه بالنساء.
و أمّا نشيد الأنشاد: و يعبّر عنه بالفارسيّة بقولهم- غزل غزلهاى
سليمان و بالعبريّة بقولهم- مفردا بمعنى الغناء و اللحن و الشعر.
و هذا الكتاب في ثمانية أبواب، يحتوي على غزليّات نثريّة، و يستفاد
من بعض التعبيرات و الجملات: انّها كالغزليّات من العرفاء في الروحانيّات و عوالم
الوجد و المحبّة الروحانيّة الإلهيّة.
و ظاهر بعض الجملات منه: انّه قد انشد بعد زمان سليمان (ع) حيث يقول
في 1/ 5- كخيام قيدار كشقق سليمان. و في 3/ 7- هو ذا تخت سليمان حوله ستّون جبّارا
من جبابرة إسرائيل، الملك سليمان عمل لنفسه تختا من خشب لبنان. و في 11/ 8- كان
لسليمان كرم في بعل هامون دفع الكرم الى نواطير كّل واحد يؤدّي عن ثمره ألفا من
الفضّة.
مضافا الى أنّ إنشاد الشعر و الغزل لا يناسب مقام نبيّ مرسل من اللّه
تعالى ليهدي الناس بقوله و فعله و حركاته.
هذا النفوذ و قدرة الإرادة و التأثير و الحكم بالنسبة الى جريان
الريح بأمره، و كيفيّة جريانها كان من معجزاته الخارقة للطبيعة آتاه اللّه تعالى
حجّة على الناس.
و حقيقة هذا الأمر إنّما هي قوّة و نفوذ و تأثير في إرادة شخص يؤتيها
اللّه من يشاء، و كم له من نظير.
و هكذا إلقاء العلم و المعرفة بمنطق الطير، أو إعطاء النفوذ و
التأثير و التسخير لشخص بالنسبة الى حيوان أو جنّ أو إنس، و مرجع هذه الأمور الى
إرادة اللّه تعالى.