نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 20
على التسبيح، و هو منصوب على المصدر غير متصرّف لجموده، و سبح الرجل
في الماءسَبْحاًمن باب نفع، و الاسمالسَّبَاحَةُ،فهوسَابِحٌ،وسَبَّاحٌمبالغة. و سبح في حوائجه:
تصرّف فيها.
مقا- سبح: أصلان، أحدهما- جنس من العبادة. و الآخر- جنس من السعي.
فالأوّل-السُّبْحَةُو هي الصلاة، و يختصّ بذلك ما كان نفلا غير فرض، يقول الفقهاء- يجمع
المسافر بين الصلاتين و لا يسبّح بينهما، أي لا يتنفّل بينهما بصلاة. و من الباب:التَّسْبِيحُو هو تنزيه اللّه جلّ ثناؤه
من كلّ سوء. و التنزيه التبعيد. و الأصل الآخر-السَّبْحُوالسَّبَاحَةُ: العوم في الماء، و السابح من
الخيل:
الحسن مدّ اليدين في الجري.
التهذيب 4/ 337-.إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِسَبْحاًطَوِيلًا. قال الليث معناه: فراغا
للنوم. و يكون السبح أيضا فراغا بالليل. ابن الأعرابي: اضطرابا و معاشا، و من قرأ
سبحا: أراد راحة و تخفيفا للأبدان. أبو الجهم الجعفري: سبحت في الأرض و سبخت فيها
إذا تباعدت فيها، و سبح في الكلام إذا أكثر فيه. الزجّاج: و سبحان في اللغة تنزيه
اللّه عزّ و جلّ عن السوء. قلت: و هذا قول سيبويه، يقالسَبَّحْتُاللّهَتَسْبِيحاًوسُبْحَاناًبمعنى واحد، فالمصدر:تَسْبِيحٌ،و الاسم سبحان يقوم مقام المصدر. و معنى تنزيه اللّه من السوء:
تبعيده منه، و كذلك تسبيحه تبعيده، من قولك سبحت في الأرض إذا أبعدت فيها، و منه-.فِي فَلَكٍيَسْبَحُونَ*،.وَالسَّابِحاتِسَبْحاً- أي تذهب فيها بسطا كما يسبح السابح في الماء، و كذلك السابح من الخيل
يمدّ يديه في الجري كمايَسْبَحُالسَّابِحُفي الماء.
مفر-السَّبْحُ: المرّ السريع في الماء و في الهواء، و استعير لمرّ النجوم في الفلك،
و لجري الفرس، و لسرعة الذهاب في العمل، والتَّسْبِيحُتنزيه اللّه تعالى، و أصله
المرّ السريع في عبادة اللّه، و جعل التسبيح عامّا في العبادات قولا كان أو فعلا
أو نيّة.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو الحركة في مسير الحقّ من دون
انحراف
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 20