نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 206
اسم معمورة في فلسطين قبل بناء بلدة سامرة فيها أو في محلّ آخر، أو
أنّها كانت اسم طائفة و قوم في ذلك الزمان، أو أنّها معرّبة من كلمة اخرى عبرانيّة
أو لغة اخرى، و لا سند لنا يوجد في هذا المورد.
و على ايّ حال: فهو رجل من أصحاب موسى (ع) الّذين انتظروا قدوم موسى
(ع)، و صنع ما صنع، و دعا بني إسرائيل الى عبادة العجل.
و الظاهر أنّ هذا الرجل كان له سابقة في علوم الشعبذة و السحر، كما
هو المتعارف في عصر موسى (ع)، و لا يبعد كونه من أفراد السحرة المؤمنين بموسى (ع)،
و هو بمقتضى علمه و عقيدته السابقتين، أظهر هذا العمل-.وَ أَضَلَّهُمُالسَّامِرِيُ.
و يناسب هذا المعنى أن نقول: إنّ السامريّ مأخوذ من مادّة سامر:
قع- تصلّب، جمد، تحجّر، وقف، ثبّت بمسمار.
فانّ السامريّ قد تصلّب و جمد في عقيدته السابقة، و لم يكن له إدراك
وسيع و ذوق و دقّة و فهم و نور روحانيّ.
و العجب كلّ العجب من سفر الخروج من التوراة، الإصحاح 32، حيث يقول:
اجتمع الشعب على هارون و قالوا له قم اصنع لنا آلهة تسير أمامنا ... فقال لهم
هارون انزعوا أقراط الذهب الّتي في آذان نسائكم و بنيكم و بناتكم و أتوني بها،
فنزع كلّ الشعب أقراط الذهب التي في آذانهم و أتوا بها الى هارون، فأخذ ذلك من
أيديهم و صوّره بالارميل و صنعه عجلا مسبوكا، فقالوا هذه آلهتك يا إسرائيل الّتي
أصعدتك من أرض مصر ... فقال الربّ لموسى اذهب انزل لأنّه قد فسد شعبك ....
صنعوا لهم عجلا مسبوكا و سجدوا له و ذبحوا له.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 206