.فَلَوْ لا أُلْقِيَ عَلَيْهِأَسْوِرَةٌمِنْ ذَهَبٍ- 43/ 53.
التحلية هو التحسين بالزينة العرضيّة كالأساور، و غيرها. و الأساور
جمع أسورة.
و الآية الأخيرة راجعة الى موسى (ع) من جانب فرعون.
و أمّا تفسير الآيات الكريمة من جهة الروحانيّة: فالتحلية يكون إشارة
الى ما يتجسّم من بعض الأعمال الصالحة الّتي تتحلّى بها النفوس. و الأساور: تكون
إشارة الى الموارد و مصادر الحلي و مجاليها، و هي أيدي القدرة و سواعد المجاهدة و
العمل.
و الذهب و الفضّة: تكون إشارة الى مقدار الخلوص و ميزان الكيفيّة
فيها-.فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ*.
التسوّر تفعّل من السور، و قلنا إنه الهيجان مع اعتلاء، فيكون المعنى
اختيار الهيجان و الاعتلاء و إظهاره بالرغبة في محلّ المحراب، فانّ التخاصم يقتضي
تلك الحالة و يستدعي اختيار تلك المواثبة.
و بهذا التوضيح في تفسير تلك الآيات الكريمة: يتّضح ما في التفاسير و
كتب اللغة من الوهن و الاختلاف و الخلاف. و اللّه هو الهادي.
سوط
صحا-السَّوْطُ: الّذي يضرب به، و الجمعأَسْوَاطٌوسِيَاطٌ،وسُطْتُهُأَسُوطُهُ:
إذا ضربته بالسوط- سوط عذاب- أي نصيب عذاب، و يقال شدّته، لأنّ
العذاب
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 260