نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 261
قد يكون بالسوط. و السوط ايضا خلط الشيء بعضه ببعض، و منه سمّي
المسواط.
و سوّطه أي خلطه و أكثر ذلك، يقال سوّط فلان أموره. قال أبو زيد:
يقال أموالهم سويطة بينهم أي مختلطة.
مقا- سوط: أصل واحد يدلّ على مخالطة الشيء الشيء يقال سطت الشيء:
خلطت بعضه ببعض، و سوّط فلان أمره تسويطا: إذا خلطه. و من الباب
السوط، لأنّه يخالط الجلدة، يقال سطته بالسوط: ضربته. و أمّا قولهم في تسمية
النصيب سوطا: فهو من هذا-.فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَسَوْطَعَذابٍ- أي نصيبا من العذاب.
مفر- السوط: الجلد المضفور الّذي يضرب به، و أصل السوط: خلط الشيء
بعضه ببعض، يقال سطته و سوّطته، فالسوط يسمّى به لكونه مخلوط الطاقات بعضها ببعض.
و قوله تعالى-.سَوْطَعَذابٍ: تشبيها بما يكون في الدنيا من العذاب بالسوط، و قيل: إشارة الى ما
خلط لهم من أنواع العذاب المشار اليه بقوله-.حَمِيماً وَ
غَسَّاقاً.
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو نوع من الخلط، فانّ الخلط: هو
تداخل أجزاء يتمايز كلّ منها عن الآخر أو لا يتمايز.
و المزج: تداخل أجزاء بحيث لا يتمايز كلّ منها عن الآخر، كما في
المائعات.
و الدخل: يقابله الخروج، و هو مطلق دخول مادّيّا أو معنويّا.
و الورود: أوّل مرتبة من الدخول، و هو يقابل الصدور، أي الدنوّ منه.
و الولوج: بعد الورود و قبل تحقّق الدخول الكامل، أي اللصوق به.
فيلاحظ في الورود و الولوج و الدخول: جهة الدخول الى شيء و فيه، و
في الخلط و المزج و السوط: جهة اختلاط، و لا نظر فيها الى التداخل.
و يلاحظ في السوط: اختلاط مع تمايز، أو تقارن و اختلاط.
و أمّا السوط الّذي يضرب به فباعتبار كونه مضفورا أي مفتولا من أجلاد
أو غيرها، و بلحاظ كونه يضرب به الجلد يسمّى جلدة.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 5 صفحه : 261