responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 279

مفر- الْمُسَاوَاةُ: المعادلة المعتبرة بالذرع و الوزن و الكيل، و قد يعتبر بالكيفيّة.

و استوى: يقال على وجهين: أحدهما- يسند اليه فاعلان فصاعدا نحو استوى زيد و عمرو. و الثاني- لإعتدال الشي‌ء في ذاته نحو فَإِذَا اسْتَوَيْتَ‌ أَنْتَ‌. و متى عدّى بعلى:

اقتضى معنى الاستيلاء- عَلَى الْعَرْشِ‌ اسْتَوى‌. و إذا عدّي بإلى: اقتضى معنى الانتهاء اليه إمّا بالذات أو بالتدبير. و تسوية الشي‌ء: إمّا في الرفعة أو في الضعة.

و التحقيق‌

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو التوسّط مع الاعتدال، فكلا المفهومان مأخوذان في الأصل معا، و هذا ينطبق على جميع موارد استعمالها مجرّدا و مزيدا، مضافا اليه خصوصيّة الصيغة.

فالسواء اسم مصدر يلاحظ فيه التوسّط مع الاعتدال من حيث هو و من دون نظر الى نسبة الحدث، و هو المتحصّل من المصدر.

. سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ*- 36/ 10.

. سَواءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَ مَنْ جَهَرَ بِهِ‌- 13/ 10.

. تَعالَوْا إِلى‌ كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وَ بَيْنَكُمْ‌- 3/ 64.

يراد المرتبة المتوسّطة و الحدّ الوسط من الكفر الّذي كانوا عليه، من دون حصول تفاوت في طريقتهم، و من دون تمايل الى اليمين و الشمال بإنذار أو تركه، فهم ثابتون في كفرهم.

و أنّ اللَّه تعالى محيط و عالم بما في سرّكم و جهركم و يشهد ما في قلوبكم، و الجهر في القول أو الإخفات فيه لا يخرجه عن حدّ التوسّط و الاعتدال في علمه.

و يا أهل الكتاب تعالوا نتوافق في مرتبة متوسّطة معتدلة-. أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَ لا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَ لا يَتَّخِذَ بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً.

هذه الآيات الكريمة في المعنويّات.

و أمّا التوسّط في المادّيّات المحسوسة: فكما في-. وَ إِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى‌ سَواءٍ- 8/ 58.

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست