responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 280

. وَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ‌ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَ الْبادِ- 22/ 25.

أي فاطرح اليهم معونتهم و نصرتهم و تعهّدهم و توافقهم، و كن على سواء في وفاقهم و خلافهم، و جهادهم و قعودهم، و أنّ العاكف و الباد يستويان فيه.

. فَقَدْ ضَلَ‌ سَواءَ السَّبِيلِ* ...،. وَ أَضَلُّ عَنْ‌ سَواءِ السَّبِيلِ‌ ...،. وَ اهْدِنا إِلى‌ سَواءِ الصِّراطِ ...،. خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلى‌ سَواءِ الْجَحِيمِ‌.

فالوسط المعتدل من الطريق و الصراط و السبيل: هو الجهة الّتي تكون مصونة عن الانحراف الى اليمين و الشمال و عن الضلال و التعدّي، و هو أشدّ اعتدالا و استقامة من جهة العلو و السفل في سطح الطريق.

ثمّ الإستواء يختلف باختلاف الموارد: ففي كلّ مورد بحسبه و على ما يقتضيه، فالتوسّط في الاعتدال في الخلق من جهة النظم و الكمال في خلقه و تدبيره-. فَخَلَقَ‌ فَسَوَّى‌ ...،. ثُمَ‌ سَوَّاكَ‌ رَجُلًا ...،. وَ نَفْسٍ وَ ما سَوَّاها ...،. عَلى‌ أَنْ‌ نُسَوِّيَ‌ بَنانَهُ‌.

و الاستواء في التمكّن في محلّ: عبارة عن الاستقرار التامّ و التمكّن الكامل من دون انكسار و ضعف و تزلزل و اضطراب-. وَ اسْتَوَتْ‌ عَلَى الْجُودِيِ‌ ...،. فَإِذَا اسْتَوَيْتَ‌ أَنْتَ وَ مَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ‌ ...،. لِتَسْتَوُوا عَلى‌ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ‌- 43/ 13.

فالافتعال للمطاوعة، فيدلّ على اختيار الاعتدال و التوسّط في مورد التمكّن، و هو الاستقرار التامّ المطمئنّ.

و من هذا الباب:. ثُمَ‌ اسْتَوى‌ إِلَى السَّماءِ* ...،. ثُمَ‌ اسْتَوى‌ عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ- 10/ 3.

. الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ‌ اسْتَوى‌- 20/ 5.

يراد الاستقرار التامّ المطمئنّ و التمكّن بالاعتدال بإتمام الخلق و إكمال التدبير فيه.

و التعبير في السماء بحرف- على: فانّ السماء جهة علوّ، و ليست بموضع للتمكّن و الاستقرار- راجع العرش.

و التسوية: جعل شي‌ء معتدلا في توسّطه، و متوسّطا معتدلا بالعمل و النظم‌

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست