responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 47

و على أيّ حال فالأصل الواحد فيهما: هو العدد المخصوص.

و الاشتقاق فيهما انتزاعيّ، و يختار في كلّ صيغة من جهة المادّة و الحروف ما يناسبها تلفّظا و تعبيرا.

فالستّ إذا كان المعدود مذكّرا، و الستّة إذا كان مؤنّثا، كما في أخواته من الأعداد، و الستّون: شبه جمع للعشرات.

. وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي‌ سِتَّةِ أَيَّامٍ‌- 11/ 7.

سنذكر في- يوم: إنّه عبارة عن امتداد من الزمان معيّن ظاهر جليّ- يَوْمِ الدِّينِ*، ... يَوْمَ الْقِيامَةِ*، ... الْيَوْمِ الْآخِرِ*، ... الْيَوْمِ الْمَوْعُودِ، ... يَوْمُ الْفَصْلِ*، ... يَوْمَئِذٍ*.

مصطفوى، حسن، التحقيق في كلمات القرآن الكريم - تهران، چاپ: اول، 1368ش.

التحقيق في كلمات القرآن الكريم ؛ ج‌5 ؛ ص47

 

و أمّا خلق السماوات و الأرض في ستّة أيام: فلعلّ المراد كون الخلق في ستّة مراحل من الزمان، بأن يكون تعيّن الزمان و محدوديّته بالحوادث و الوقائع الواقعة، فكلّ قسمة منه يوم.

و لا يبعد أن يكون تعدّد الأيّام و تحديدها بالستّة: باعتبار خلق البخار و الماء، ثمّ خلق الجماد من التراب و الطين و الحجر و سائر المتكوّنات من الماء، ثمّ نظم الكرات السماويّة و السماوات و الأرض، ثمّ النباتات، ثمّ الحيوان، ثمّ الإنسان، فهذه ستّ مراحل في التدبير و الخلق.

ثمّ إنّ الزمان و المكان أمران اعتباريّان لا حقيقة لهما في أنفسهما من حيث هما، فانّ المكان هو الملحوظ من استقرار جسم على آخر، و ليس ما وراء هذين الجسمين أمر آخر، فالجسم الحالّ فيه جسم آخر مكانه و محلّ استقراره، و هذا أمر اعتباريّ، و إن شئت قل إنّه من الأعراض، أي كون جسم منظورا فيه استقرار جسم آخر فيه.

و هكذا الزمان: فانّه أمر اعتباريّ ملحوظ من النسبة المنظورة بين شيئين، أي الفاصلة المعتبرة بين الحدّين الموجودين، أو قطعة من زمان ملحوظة من جهة وقوع أمر فيها. و إن شئت قل إنّه يعتبر و يلاحظ في موازاة حركة.

هذا هو الحقّ المشهود في حقيقة الزمان و المكان، و لتوضيحه محلّ آخر.

و أمّا عدد الستّ: فله خصوصيّات، فانّ الواحد فرد، و إذا كرّر يكون زوجا، و إذا جمع الفرد و الزوج يكون ثلاثة، و إذا ضوعفت تكون ستّة، و الستّة ينصّف،

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 5  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست